responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 303
ويجوز أن يكون معناه: «من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله، أي من الوجوه السبعة التي نزل بها القرآن، ولم يزد على شيء مما يقرأ أصلا، ولم يعلم بوجه آخر» [1].
وقال عبد الله: ثنا (عمر) [2] بن علي بن بحر ثنا أبو داود [3] ثنا إبراهيم بن سعيد [4] ثنا الزهري أخبرني عبيد بن السباق [5] أنّ زيد بن ثابت حدّثه قال: «أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة [6] وكان عنده عمر، فقال: إنّ هذا أتاني فقال: إن القتل قد استحرّ

زيد كان يحفظه، وكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط» اه من فتح الباري 9/ 14، والإتقان 1/ 167 وتحفة الأحوذي 8/ 514.
[1] نقل هذا المعنى عن السخاوي تلميذه أبو شامة في كتابه «المرشد الوجيز» ص 55، والسيوطي بنحوه. انظر الإتقان 1/ 167، وراجع تاريخ المصحف ص 49.
قال ابن حجر وكأن المراد بالشاهدين الحفظ والكتابة أو المراد أنهما يشهدان على أنّ ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن، وكان غرضهم أنّ لا يكتب إلّا من عين ما كتب بين يدي النبي صلّى الله عليه وسلّم لا من مجرد الحفظ» اه فتح الباري 9/ 14 - 15.
وهو نحو كلام السخاوي، وراجع تحفة الأحوذي 8/ 515.
قال السيوطي: «أو المراد أنّهما يشهدان على أنّ ذلك مما عرض على النبي صلّى الله عليه وسلّم عام وفاته» اه الإتقان 1/ 167. ومعنى كلام ابن حجر أنّ المراد بالشاهدين: الحفظ والكتابة: أي أنّ من كان يحفظ شيئا في صدره فليأت به، ومن كان عنده شيء مكتوب فليأت به أيضا وليبرزه، وكذلك من توفر لديه الحفظ والكتابة فليأت بهما زيادة في التوثيق والحرص الدقيق. والله أعلم.
[2] هكذا في الأصل (عمر) وفي بقية النسخ (عمرو) وهو الصواب.
[3] سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري ثقة حافظ، غلط في أحاديث من التاسعة، مات سنة 204 هـ.
التقريب 1/ 323، والجرح والتعديل 4/ 111، وتاريخ الثقات 201 والميزان 2/ 203.
[4] هكذا في النسخ، وفي كتاب المصاحف لابن أبي داود: إبراهيم بن سعد، وكذا في صحيح البخاري 6/ 98، وسنن الترمذي 8/ 511، وهو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق مدني ثقة حجة، نزيل بغداد، تكلّم فيه بلا قادح، من الثامنة، مات سنة 185 هـ.
التقريب 1/ 35، وراجع الجرح والتعديل 2/ 101، وتاريخ الثقات 52، والميزان 1/ 33.
[5] عبيد بن السباق- بمهملة وموحدة شديدة- المدني الثقفي أبو سعيد ثقة من الثالثة. التقريب 1/ 543، وتاريخ الثقات: 321.
[6] مقتل أهل اليمامة: هو مفعل من القتل، وهو ظرف زمان هاهنا، يعني: «أوان قتلهم، واليمامة:
أراد الواقعة التي كانت باليمامة، في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهم أهل الردة» اه من جامع الأصول لابن الأثير 2/ 503 وراجع فتح الباري 9/ 12.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست