اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 223
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «القرآن شافع مشفع، وماحل [1] مصدّق، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة كبّه الله في النار على وجهه» [2] اه.
وعن أبي قلابة [3] قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، «من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد المغانم [4] حين تقسم، ومن شهد فاتحة القرآن كان كمن شهد فتحا في سبيل الله» [5].
الأرت لي جارا، فقال لي يوما: يا هذا- أو كلمة نحوها- (تقرب إلى الله ... وذكره) وذكره البغوي في شرح السنة 4/ 437.
وهذا الأثر له شاهد عند الترمذي بإسنادين، أحدهما في سنده رجل متكلم فيه، والآخر مرسل، فقد ساق بسنده إلى أبي أمامة قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: « ... وما تقرب العباد إلى الله عز
وجل بمثل ما خرج منه»، قال أبو النضر: أحد رجال السند- يعني القرآن»، ثم ساق كذلك بسنده إلى جبير بن نفير، قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنكم لن ترجعوا إلى الله بأفضل مما خرج منه، يعني القرآن».
سنن الترمذي 8/ 229، أبواب فضائل القرآن.
والرجل الذي أرسل الحديث هو: جبير بن نفير- بنون وفاء مصغرا- ابن مالك الحمصي ثقة من الثانية لأبيه صحبة. التقريب: 1/ 126. [1] قال أبو عبيد: «جعله يمحل بصاحبه إذا لم يتّبع ما فيه، والماحل: الساعي» غريب الحديث 2/ 268.
وقال ابن الأثير: «أي خصم مجادل مصدّق، وقيل: ساع مصدّق من قولهم: محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان، يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع مقبول الشفاعة، ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به» اللسان 11/ 619 (محل). [2] أخرجه بلفظه أبو عبيد في فضائل القرآن: 26.
ونقله عنه السيوطي، انظر الإتقان 4/ 104، وانظر كنز العمال: 2/ 292 رقم 4037. وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله، أورده ابن حبان في صحيحه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «القرآن شافع مشفع وما حل مصدّق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار».
انظر تحفة الذاكرين للشوكاني 261، وراجع المصنف لعبد الرزاق: 3/ 373، ولابن أبي شيبة 10/ 498. وله شاهد كذلك في سنن الدارمي موقوف على ابن مسعود أنه كان يقول: «يجيء القرآن يوم القيامة، فيشفع لصاحبه، فيكون له قائدا إلى الجنة، ويشهد عليه، ويكون سائقا به إلى النار» سنن الدارمي، كتاب فضائل القرآن 2/ 433. [3] عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي، عالم بالقضاء والأحكام، من أهل البصرة، ثقة في الحديث مات في الشام سنة 104 هـ.
صفة الصفوة 3/ 238، والميزان 2/ 425، والتقريب: 1/ 417، والأعلام 4/ 88. [4] في ظ: الغنائم، وفي د: الغانم. [5] أخرجه أبو عبيد بسنده إلى أبي قلابة يرفعه، انظر فضائل القرآن باب فضل القرآن ص 46،
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 223