responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
صحيحا [1] عنه فسببه أنّه رأى رسول [2] الله صلّى الله عليه وسلّم يعوذ بهما سبطيه [3] فظنّ أنهما [4] عوذتان.
والمسلمون كلهم على خلاف ذلك [5]، ومثل هذا ما حكي عن أبي أنه زاد في مصحفه سورتين: إحداهما تسمّى سورة الخلع [6] وهي: (اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ونؤمن بك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك)، وتسمّى الثانية سورة الحفد [7] وهي:
(اللهم إيّاك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعي ونحفد، نرجوا [8] رحمتك، ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفار ملحق) [9] فهذا أيضا مما أجمع المسلمون على خلافه.

[1] قال ابن حجر في الفتح: 8/ 743 - بعد أن نقل إنكار هذه الرواية عن ابن مسعود- «الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل» اه.
ثم أخذ يورد بعض التأويلات المحتملة لعمل ابن مسعود- رضي الله عنه- وراجع تفسير ابن كثير 4/ 571 والدر المنثور 8/ 683، وروح المعاني 30/ 357، ومناهل العرفان 1/ 275، وكلام الشيخ عبد القادر الأرناءوط في تعليقه على جامع الأصول 2/ 443.
[2] في د، ظ: النبي صلّى الله عليه وسلّم.
[3] أي الحسن والحسين- رضي الله عنهما-، لأنّ من معاني السبط ولد الولد، وهو أحد الأسباط، ويطلق على غير ذلك. انظر: اللسان «سبط» 7/ 310.
[4] في د: فظنهما. ثم كتب في الحاشية: في الأصل: فظن أنهما.
[5] راجع مشكل القرآن وغريبه لابن قتيبة 2/ 222، وتفسير القرطبي 20/ 251، والألوسي 30/ 357، والبرهان 1/ 251، وتفسير ابن عيينة 349، وإعجاز القرآن للباقلاني 292.
[6] مأخوذ من قوله في الدعاء: (ونخلع ونترك من يهجرك).
وفي المصباح المنير مادة (خلع) 178.
وفي الدعاء: (ونخلع ونهجر من يكفرك) اه.
قال ابن منظور: (خلع الشيء) يخلعه خلعا: جرده.
اللسان (خلع) 8/ 76.
[7] مأخوذ من قوله في الدعاء: (وإليك نسعى ونحفد). وفي المصباح المنير 141 (حفد) حفد حفدا، من باب ضرب أي أسرع، وفي الدعاء (وإليك نسعى ونحفد) أي نسرع إلى الطاعة وانظر: اللسان 3/ 153 (حفد) وغريب الحديث 2/ 96.
[8] في ظ: ونرجوا.
[9] راجع فضائل القرآن لأبي عبيد 284، والبرهان 1/ 251، والإتقان 1/ 184، 185، والدر المنثور 8/ 695 آخر التفسير، والمغني لابن قدامة 2/ 153، ومشكل القرآن 2/ 223، وإرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل 2/ 164، 170.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست