اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 135
عنه-: أنا أذرب منك لسانا- يعني أحدّ لسانا- وأحدّ سنانا [1] وأردّ للكتيبة [2]. فقال له عليّ- عليه السلام-: أسكت فإنك فاسق، فأنزل الله عزّ وجلّ أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ... [3] الآيات [4].
وقال آخرون: إلّا خمس آيات من قوله عزّ وجلّ تَتَجافى جُنُوبُهُمْ [5] ..... إلى قوله ... الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ .. [6].
سورة سبأ
وقال مقاتل: قوله عزّ وجلّ في سبأ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ .. [7] هذه الآية منها مدني [8]. [1] السنان: سنان الرمح: وجمعه أسنّة، وسنان الرمح: حديدته وسننت السنان أسنّه فهو مسنون: إذا أحددته على المسن، وسننت فلانا بالرمح: إذا طعنته به.
راجع اللسان 9/ 223، والقاموس 4/ 238، ومختار الصحاح 317. [2] رده عن الشيء يرده ردا وردة- بالكسر- أي صرفه.
انظر: اللسان 3/ 172، والقاموس 1/ 304، ومختار الصحاح 239، فكأن الوليد يصف نفسه بقوة الشكيمة بحيث يقف أمام الكتيبة فيردّها على أعقابها. [3] السجدة (18 - 20) أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ... [4] ذكره الطبري: 21/ 107 بسنده إلى عطاء بن يسار، قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط .. إلخ وذكره الواحدى 200 بسنده إلى ابن عباس، وعزاه البغوي 5/ 183 إلى عطاء وكذلك الخازن، وعزاه القرطبي 14/ 84، إلى مقاتل والكلبي، وقال القرطبي:
14/ 105 - عند تفسيره الآية- قال: ابن عباس وعطاء بن يسار: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة بن أبي معيط ... وذكر نحو ما ذكره السخاوي، وعزاه ابو حيان، 7/ 196، إلى ابن عباس
ومقاتل والكلبي، وعزاه السيوطي في الإتقان إلى ابن عباس 1/ 25، 43، وقد ذكر هذا صاحب فتح القدير 4/ 255 عن ابن عباس من عدة طرق وذكره عن عطاء بن يسار والسدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
ويتحصل من هذه الأقوال أن هذه الآيات مدنيات نزلت في علي والوليد قال بذلك ابن عباس ومقاتل والكلبي وعطاء بن يسار والسدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى. [5] في د، ظ: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ .. [6] السجدة (16 - 20).
وهذا الاستثناء يعد زيادة على ما تقرر في رواية ابن عباس وغيره ممن تقدم ذكرهم آنفا، وبهذا تكون الآيات المستثناة خمسا وهو يوافق ما ذكره السخاوي.
راجع تفسير القرطبي 14/ 84 وأبي حيان 7/ 196، والإتقان للسيوطي 1/ 43. [7] سبأ (6). وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ .. الآية. [8] القول بمدنيّة هذه الآية المذكورة أو مكيّتها مترتب على المراد بالذين أوتوا العلم، هل هم الذين أسلموا
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 135