responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
د- وأطعموا نخيل خيبر.
هـ- وبلغ الهدى محله [1].
ولما رجع صلّى الله عليه وآله وسلّم [2] من الحديبية بلغه عن رجل من أصحابه أنه قال: ما هذا بفتح! لقد صدّونا عن البيت، وصدّ [3] هدينا [4]. فقال [5] النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «بئس الكلام هذا بل هو أعظم الفتوح، قد رضي المشركون أن يدفعوكم عن بلادهم بالراح [6]، ويسألوكم القضية [7]، ويرغبوا إليكم في الأمان، وقد رأوا منكم ما كرهوا» [8].
وقيل: نزلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم (انا فتحنا لك) مرجعه من الحديبية [9]. حدثنا شيخنا أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي [10] - رحمه الله- نبا [11] عبد الملك بن أبي القاسم

السرور، وقد يطلق الفرح على البطر كقوله تعالى لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ القصص:
(76) انظر، اللسان 2/ 542، ومختار الصحاح 495.
والذي يظهر لي- والله أعلم- أن تعبير السخاوي ب (سر) أدق من (فرح) من حيث المعنى.
[1] قال الطبري: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي ... وذكره 26/ 71 وراجع القرطبي 16/ 260، وقال ابن حجر في الفتح: 7/ 442 وروى سعيد بن منصور بسند صحيح عن الشعبي ... وذكره.
وأنظر الدر المنثور: 7/ 509، والفتوحات الإلهية 4/ 106.
[2] في د، ظ: ولما رجع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
[3] في د، ظ: وضل هدينا.
[4] ذكره القرطبي في تفسيره 16/ 260، وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/ 509.
[5] في د، ظ: وقال، وهو خطأ.
[6] راح منك معروفا، وأروح: وجد الفرحة بعد الكرب، اللسان 2/ 459.
[7] يقال: قضى بينهم قضية وقضايا، والقضايا: الأحكام واحدتها قضية، والقضاء: يطلق على الحكم والفصل، وقد وقع ذلك بين النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وبين أهل مكة في الحديبية، أنظر لسان العرب: 15/ 186.
[8] عزاه السيوطي إلى البيهقي عن عروة- رضي الله عنه-. الدر المنثور 7/ 509، وانظر تفسير القرطبي 16/ 260 والفتوحات الإلهية 4/ 156.
[9] أنظر أسباب النزول للواحدي ص 216، وزاد المسير 7/ 418، وتفسير القرطبي 16/ 259، ولباب النقول في أسباب النزول ص 676.
[10] بهاء الدين أبو الفضل محمد بن يوسف الحنفي المقرئ- أحد شيوخ السخاوي- (522 - 599 هـ) شذرات الذهب 4/ 343، ومعرفة القرّاء الكبار 2/ 579، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 291.
[11] في د، ظ: قال: نبا عبد الملك.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست