اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 86
فكرة الجمع:
لما سمع عثمان -رضي الله عنه- ما سمع وأخبره حذيفة -رضي الله عنه- بما رأى استشار الصحابة فيما يفعل، فقد روى ابن أبي داود بإسناد صحيح -كما يقول ابن حجر[1]- من طريق سويد بن غفلة قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرًا في المصاحف.. فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعًا، قال ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كفرًا، قلنا: فما ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا يكون اختلاف. قلنا: فنعم ما رأيت.. قال علي: والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل[2].
اللجنة المختارة:
اختار عثمان -رضي الله عنه- أربعة لنسخ المصاحف هم:
زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وهؤلاء الثلاثة من قريش.
فقد سأل عثمان -رضي الله عنه- الصحابة: من أكتب الناس؟ قالوا: كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت قال: فأي الناس أعرب؟ وفي رواية أفصح. قالوا: سعيد بن العاص، قال عثمان: فليمل سعيد، وليكتب زيد"[3].
المنهج في هذا الجمع:
بعد أن اتفق عثمان مع الصحابة -رضي الله عنهم- أجمعين على جمع [1] فتح الباري: ابن حجر ج9 ص18. [2] المصاحف: ابن أبي داود ص30. [3] فتح الباري: ابن حجر، ج9 ص19.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 86