اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 416
عليه السلام أو العرب من غير قريش.
ومنها: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} [1] والمراد بالملائكة جبريل عليه السلام.
ونستطيع بعد هذا أن نذكر تعريفًا آخر لأقسام العام الثلاثة فنقول:
1- عام مقيد بالعموم بحيث لا ينفك عن العموم مثل: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [2].
2- عام مطلق يمكن أن يبقى على عمومه ويمكن تخصيصه مثل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [3] فلم لم يقل: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} لبقي عامًّا فهو قابل للعموم والخصوص.
3- عام مقيد بالخصوص، لا يمكن أن يراد به العموم، ولا ينفك عن الخصوص مثل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [4]. [1] سورة آل عمران: الآية 39. [2] سورة البقرة: الآية 284. [3] سورة آل عمران: الآية 97. [4] سورة البقرة: الآية 199. الفرق بين العام المراد به الخصوص والعام الذي يدخله التخصيص 1:
وبين العام المراد به الخصوص والعام الذي يمكن أن يدخله التخصيص فروق منها:
1- أن العام المراد به الخصوص لا يراد شموله لجميع الأفراد، ويدرك ذلك من أول وهلة[2]، وأما العام الذي يدخله التخصيص. فأريد به العموم [1] انظر الإتقان: السيوطي ج2 ص21، 22. [2] قال في لسان العرب ج11 ص737: "ولقيته أول وهْلةٍ ووهَلة وواهِلة؛ أي أول شيء، وقيل: هو أول ما تراه، وفي الحديث فلقيته أول وهلة. أي أول شيء".
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 416