responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 415
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ} [1] والمراد بالناس عبد الله بن سلام[2] فالآية دعوة لليهود إلى أن يؤمنوا كما آمن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- وقد كان يهوديًّا، ثم إن الناس لم يؤمنوا كلهم، فدلت القرينة على وجوب حمله على فئة منهم.
ومن أمثلته أيضًا قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [3] قال الزركشي: "وعمومه يقتضي دخول جميع الناس في اللفظين جميعًا، والمراد بعضهم؛ لأن القائلين غير المقول لهم، والمراد بالأول نعيم بن مسعود[4] والثاني: أبو سفيان وأصحابه". قال الفارسي: ومما يقوي أن المراد بالناس في قوله: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} واحد، قوله: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} [5] فوقعت الإشارة بقوله: {ذَلِكُمُ} إلى واحد بعينه، ولو كان المعني به جمعًا لكان إنما أولئكم الشياطين[6]، فهذه دلالة ظاهرة في اللفظ"[7]، وإنما وصف نعيم بأنه الناس؛ لقيامه مقام كثير في تثبيطه المؤمنين عن ملاقاة أبي سفيان[8].
ومن أمثلته قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [9] والمراد بالناس هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أمثلته {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [10] والمراد إبراهيم

[1] سورة البقرة: الآية 13.
[2] البرهان: الزركشي ج2 ص221.
[3] سورة آل عمران: الآية 173.
[4] في البرهان: نعيم بن سعيد الثقفي والصواب ابن مسعود.
[5] سورة آل عمران: الآية 175.
[6] في البرهان إنما الشياطين الشياطين.
[7] البرهان: الزركشي ج2 ص220.
[8] أصول التفسير وقواعده: خالد العك، ص387.
[9] سورة النساء: الآية 54.
[10] سورة البقرة: الآية 199.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست