اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 267
المعجزات يقول الهمداني "لم يعتمد شيوخنا في إثبات نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- على المعجزات[1].. ويقول عن المعجزات: "فلا يصح أن يستدل بها على صحة النبوة، ولذلك اعتمد شيوخنا في تثبيت نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- على القرآن"[2] ويوضح هذا الأمر فيقول: "إن شيوخنا أثبتوها معجزة ودلالة، لكنهم لم يجوزوا الاعتماد عليها في مكالمة المخالفين"[3] ولهذا كثرت مؤلفات في إعجاز القرآن وبلاغته ومناظراتهم ومجادلاتهم وشطحاتهم.
أما أول كتاب يحمل هذا المصطلح في عنوانه فهو كتاب "إعجاز القرآن" الذي ألفه محمد بن زيد الواسطي المتوفى سنة 306هـ[4] وهو كتاب مفقود. إلا أن أقدم كتاب خاص بإعجاز القرآن وصل إلينا هو "النكت في إعجاز القرآن" لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني "ت384هـ" وهو من أئمة المعتزلة.
ثم تتابعت المؤلفات بعد ذلك وكثرت كثرة لا تكاد تحصى قديمًا وحديثًا وليس من السهل حصرها كلها وسأذكر بعض هذه المؤلفات إجمالًا.
فمن المؤلفات قديمًا:
1- النكت في إعجاز القرآن:
لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني "ت384هـ"[5] وهي رسالة مختصرة جاءت جوابًا لسؤال عن ذكر النكت في إعجاز القرآن دون التطويل بالحجاج، وتقع في سبع وثلاثين صفحة طبعت ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن. [1] المغني في أبواب التوحيد والعدل: عبد الجبار الهمداني ج16 ص152. [2] المرجع السابق. [3] المرجع السابق. [4] الفهرست: ابن النديم ص172 أو ص245، والأعلام: الزركلي ج6 ص132. وانظر فكرة إعجاز القرآن: نعيم الحمصي ص8، وإعجاز القرآن بين المعتزلة والأشاعرة: د. منير سلطان ص50. [5] مباحث في إعجاز القرآن: د. مصطفى مسلم ص43.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 267