responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 220
رابعًا: التدرج في التشريع وتربية الأمة:
لو تدبر الإنسان في نفسه لوجد أنه في كل شأن من شئونه يبدأ من الأدنى إلى الأعلى بالتدرج؛ فحين يولد أول ما يولد لا يستطيع أن يتحكم بحركات يديه ولا رجليه ثم يبدأ التحكم باليدين، وهكذا إلى أن يبدأ بالقدرة على الجلوس ثم القيام ثم السير ثم الجري والقفز، وفي الأكل شرابه أول ما يشرب حليب أمه الخفيف ثم تزداد كثافته ويرتقي بالأكل من السوائل إلى اللحوم وغيرها. وفي نطقه يولد لا يحسن غير البكاء ثم التبسم ثم الصوت

في نزول القرآن منجمًا تتبع لخططهم وكشف لمآربهم ومحق لشبهاتهم والآيات في هذا المعنى كثيرة كقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [1] وحذر المسلمين منهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [2] {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [3] {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [4] {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [5] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} [6] {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ} وغير ذلك من الآيات..

[1] سورة آل عمران: الآية 99.
[2] سورة آل عمران: الآية 100.
[3] سورة آل عمران: الآية 72.
[4] سورة آل عمران: الآية 69.
[5] سورة البقرة: الآية 105.
[6] سورة آل عمران: الآية 118.
7 سورة آل عمران: الآية 119.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست