responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 219
والآيات في هذا الموضوع كثيرة، ففي أول سورة البقرة ثلاث عشرة آية متتالية في المنافقين.
وسورة التوبة تسمى "الفاضحة" كما روى سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة. قال: التوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل: ومنهم ومنهم حتى ظنوا أنها لم تبق أحدًا منهم إلا ذكر فيها[1].
ويريد ابن عباس -رضي الله عنهما- بقوله: "ومنهم منهم" الآيات الكثيرة في سورة التوبة التي تحدثت عن المنافقين كقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [2] وقوله سبحانه: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [3] وقوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} [4] وقوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [5] وغير ذلك..
بل أنزل الله في المنافقين سورة كاملة سماها باسمهم سورة "المنافقون".
وفي نزول القرآن منجمًا تتبع لهذه الحالات في المجتمع الإسلامي وتنقية لطريق الدعوة.
5- رد شبهات أهل الكتاب وإبطال كيدهم للإسلام والمسلمين:
فقد كان المسلمون يعيشون في المدينة ويخالطهم اليهود وهم أهل كيد ومكر وخبث وحقد على الإسلام والمسلمين، بذلوا كل ما يستطيعون لبث الفرقة بين المسلمين وبث الشبهات والشكوك في عقائد الإسلام، فكان

[1] صحيح البخاري، ج6 ص58، ومسلم ج4 ص2322.
[2] سورة التوبة: الآية 49.
[3] سورة التوبة: الآية 58.
[4] سورة التوبة: الآية 61.
[5] سورة التوبة: الآية 75.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست