اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 203
وفيه أيضًا: إعلام عباده من الملائكة وغيرهم أنه علام الغيوب لا يعزب عنه شيء، إذ كان في هذا الكتاب العزيز ذكر الأشياء قبل وقوعها.
وفيه أيضًا: التسوية بينه وبين موسى عليه السلام في إنزال كتابه جملة، والتفضيل لمحمد -صلى الله عليه وسلم- في إنزاله عليه منجمًا ليحفظه، قال الله عز وجل: {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} [1] وقال عز وجل: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} [2].
وفيه أيضًا: "أن جناب العزة عظيم، ففي إنزاله جملة واحدة وإنزال الملائكة له مفرقًا بحسب الوقائع، ما يوقع في النفوس تعظيم شأن الربوبية"[3].
"قلت": وبهذا يظهر أن لنزول القرآن الكريم جملة واحدة حكمًا عديدة منها:
1- تعظيم شأن القرآن الكريم وتفخيم أمره.
2- تعظيم شأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتشريفه وتفضيله.
3- تكريم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وتعريف الملائكة بفضلها ومكانتها.
4- إعلام أهل السموات أن هذا آخر الكتب المنزل على خاتم الأنبياء.
5- إعلام الملائكة وغيرهم بأن الله يعلم ما كان وما سيكون وأنه علام الغيوب، ففي القرآن ذكر للأشياء قبل وقوعها وبيان لأحداث قبل حدوثها.
6- بيان منزلة محمد -صلى الله عليه وسلم- وفضله على سائر الأنبياء عليهم السلام.
"فإن قلت" وما أثر بيان عظمة القرآن ومكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأمته عند الملائكة وما فائدة ذلك؟ [1] سورة الفرقان: الآية 32. [2] سورة الأعلى: الآية 6. [3] جمال القراء وكمال الإقراء: السخاوي، ج1 ص20، 21.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 203