اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 195
القول الثاني:
وقال به الشعبي[1] ومحمد بن إسحاق[2] وهو أن للقرآن الكريم نزولًا واحدًا بدأ في ليلة القدر وهي ليلة مباركة في شهر رمضان وعلى هذا تدل الآيات الثلاث: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [3] {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [4] {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [5] ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة فليس للقرآن إلا نزول واحد منجم على الرسول صلى الله عليه وسلم. [1] النكت والعيون: الماوردي ج6 ص312، والإتقان: السيوطي ج[1] ص54. [2] تفسير الرازي: ج5 ص85. [3] سورة البقرة: الآية 185. [4] سورة الدخان: الآية [3]. [5] سورة القدر: الآية [1].
القول الثالث:
أن للقرآن الكريم نزولين منجمين.
الأول:
من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا وذلك في ثلاث وعشرين ليلة قدر ينزل في كل ليلة ما سينزل في عامها.
الثاني:
نزوله منجمًا على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك في ثلاث وعشرين سنة.
وقد قلل بعض الباحثين المعاصرين من هذا القول وقلده آخرون وزعم أنه لا دليل عليه، والحق أن هذا القول لعدد من العلماء المعتبرين كالفخر الرازي الذي توقف في الترجيح بينه وبين القول الأول بل أوجب التوقف[1] وقال بهذا القول أيضًا مقاتل بن حيان[2] وابن جريج[3]. [1] تفسير الرازي: ج5 ص85. [2] تفسير القرطبي: ج2 ص297، والوسيط: الواحدي ج4 ص532. [3] تفسير الطبري: ج3 ص447.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 195