اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 193
[2]- {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [1].
3- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [2].
والنزول الثاني:
نزوله بعد ذلك منجمًا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعلى هذا تحمل الآيات التي تدل على نزوله منجمًا وهي:
1- {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [3].
2- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [4].
واستدل أصحاب هذا القول بأدلة منها:
1- أن عطية بن الأسود سأل ابن عباس -رضي الله عنهما- فقال: "إنه قد وقع في قلبي الشك في قول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [5] وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [6] وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [7] وقد أنزل في شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنه أنزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلًا في الشهور والأيام"[8].
2- ما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: فُصِلَ القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام ينزله على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويرتله ترتيلًا"[9]. [1] سورة الدخان: الآية 3. [2] سورة البقرة: الآية 185. [3] سورة الإسراء: الآية 106. [4] سورة الفرقان: الآية 32. [5] سورة البقرة: الآية 185. [6] سورة القدر: الآية 1. [7] سورة الدخان: الآية 3. [8] الأسماء والصفات البيهقي ص236، والطبري في تفسيره ج3 ص448، وقال ابن كثير في تفسيره ج1 ص231، رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه. [9] المستدرك: الحاكم ج2 ص223، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 193