اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 187
الحكمة من صوت الصلصلة:
قال ابن حجر -رحمه الله تعالى: "والحكمة في تقدمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقى فيه مكان لغيره"[1]. [1] فتح الباري: ابن حجر ج[1] ص28.
فائدتها:
قال القسطلاني: "وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى ورفع الدرجات"[1].
"قلت": ولعل هذه الشدة لأن الأجسام أوعية للأرواح ولكل جسم روح تناسب كثافته وحجمه، فإذا غلبت الروحانية على الجسم فإن الجسم ينوء بها فيعاني شدة ويعرق نتيجة الجهد، ويثقل لأن أجسام البشر خلقت لأرواح البشر فإذا سمت الروح وعلت فإن هذا الجسد لا يكاد يحتملها، والله أعلم. [1] إرشاد الساري: القسطلاني: ج1 ص58. الحالة الثانية:
أن يأتي جبريل عليه السلام إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صورة رجل، كدحية الكلبي أو أعرابي مثلا فيكلمه كما يكلمه البشر.
وقد ورد ذكر هاتين الحالتين في الحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 187