اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 186
[4]- أن جسمه يثقل ثقلًا شديدًا كما روى البيهقي في الدلائل في وصفه للوحي "إن كان ليوحى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على ناقته فتضرب على جرانها من ثقل ما يوحى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن كان جبينه ليطف بالعرق في اليوم الشاتي إذ أوحى الله إليه"[1].
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "إن كان ليوحى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على راحلته فتضرب بجرانها"[2] أي تمد عنقها من التعب.
وكان الوحي ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متكئ على رجل زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال زيد: "حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن، حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدًا"[3].
5- أن الرسول في هذه الحالة من الوحي يغط غطيط النائم ويغيب غيبة كأنها غشية أو إغماء وليست كذلك، وقد روى البخاري أن صفوان بن يعلى -رضي الله عنه- قد جاء إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يوحى إليه "وعلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله محمر الوجه وهو يغط"[4] الحديث.
وأخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي يغط في رأسه ويتربد وجهه" أي يتغير لونه[5].
6- أن للوحي صوتًا يسمعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- مثل الصلصلة ويسمعه الصحابة -رضي الله عنهم- مثل دوي النحل[6] وفي حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- قال: كان إذا نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل"[7]. [1] دلائل النبوة: البيهقي ج7 ص53. [2] مجمع الزوائد: ج8 ص257، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. [3] مجمع الزوائد: ج8 ص257، وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحمدهما ثقات. [4] صحيح البخاري: ج2 ص144. [5] الإتقان: السيوطي ج1 ص60. [6] فتح الباري: ابن حجر ج1 ص27. [7] مسند الإمام أحمد: تحقيق أحمد شاكر ج1 ص223، 224، ورواه البيهقي في الدلائل ج7 ص55، وقال أحمد شاكر: "إسناده صحيح".
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 186