responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 180
وقوله سبحانه: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [1] ومنه تكليم الله لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في المعراج حيث قال: "فأوحى الله إلي ففرض عليّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة" [2].
3- ما يكون إلهامًا يقذفه الله في قلب نبيه على وجه من العلم الضروري لا يستطيع له دفعًا ولا يجد فيه شكا، ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن روح القدس نفث في روعي [3] أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها، ألا فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب" [4].
4- ما يكون بواسطة أمين الوحي جبريل -عليه السلام- وهذا النوع أشهر الأنواع وأكثرها، وهو المصطلح عليه بـ "الوحي الجلي" ووحي القرآن كله من هذا القبيل ولم ينزل شيء من القرآن على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بغير هذا النوع كالإلهام أو المنام أو التكليم بلا واسطة يدل على هذا قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [5] وقوله سبحانه: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [6].

[1] سورة الأعراف: الآية 143.
[2] صحيح مسلم: ج1 ص146 كتاب الإيمان.
[3] الرُّوع بضم الراء القلب والخَلَد والخاطر وهو المراد هنا وبالفتح الخوف والفزع.
[4] أخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1151، 1152، والبغوي في شرح السنة ج14 ص304، وابن عبد البر في التمهيد ج1 ص284، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ج3 ص1458، قال ابن حجر -رحمه الله- وحديث: "أن روح القدس نفث في روعي....." أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود "فتح الباري ج1 ص27" وصححه الألباني في تخريجه لأحاديث مشكلة الفقر ص19.
[5] سورة الشعراء: الآيات 192، 195.
[6] سورة النحل: الآية 102.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست