responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين المؤلف : المطيري، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 331
فكذلك هنا، لا يستلزم من هذا الأسلوب أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) شاك، كما فهم النصراني، لذلك ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال «لا أشك ولا أسأل» [1] .
2-وقيل: إن هذا الخطاب للأمة، كما ورد في مواضع من القرآن [2] ، كقوله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ... } [الطلاق:[1]] وغيره كثير.
3-وذهب ابن حزم إلى أن (إن) هنا بمعنى (ما) أي: فما كنت في شك مما أنزلنا إليك،
كقوله تعالى: {إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} [الأعراف:188] وقوله: {إن نحن إلا بشر مثلكم} [إبراهيم:11] , قال: (لأن من المحال العظيم الذي لا يتمثل في فهم من له مسكة, أن يكون إنسان يدعو إلى دين يقاتل عليه, وينازع فيه أهل الأرض ,ويدين به أهل البلاد العظيمة, ثم يقول لهم: إني في شك مما أقاتلكم عليه أيها المخالفون, ولست على يقين مما أدعوكم إليه وأحققه لكم أيها التابعون، إلى مثل هذا السخف الذي لا يتصور إلا في دماغ هذا المجنون الجاهل [3]) [4] .
ثم إن معنى الآية: أن من أدلة صدق نبوتك يا محمد أن أهل الكتاب يعرفون ذلك ,فاسألهم حتى يطمأن قلبك. وليس معناها اترك دينك واتبع أهل الكتاب كما زعم النصراني [5] .
إلى غير ذلك من الطعون الباردة الساذجة ,التي يوردها المغرضون ,وما هي إلا كبيت العنكبوت، أو كالزبد الذي يعلو على الماء ثم يموت.

[1] أخرجه عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة مرسلا (انظر فتح القدير للشوكاني (2/489) .
[2] فتح القدير (2/487) .
[3] يعني ابن النغريلة اليهودي.
[4] الرد على ابن النغريلة اليهودي (ص:60) .
[5] هذه آخر الاعتراضات التي ذكرها النصراني في شريطه.
اسم الکتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين المؤلف : المطيري، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست