لم يقرأ قرآنا للأموات أبدا (وأتحدى) أى مجرم على وجه الأرض أن يثبت لى بحديث صحيح من البخارى ومسلم: أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ قرآنا ووهبه للأموات، وعلى كل ضال مبتدع أن يضع لسانه فى فمه قبل أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالويل كل الويل للسادة العلماء إذا لم يستيقظوا من ثباتهم، ويبينوا للناس أن القرآن شريعة ودستور وقانون.
من أجل ذلك عزيزى القارئ الفاضل أقدم لك كتابنا هذا «عون الحنّان فى شرح الأمثال فى القرآن».
وجعلته فى ثلاثة فصول:
الفصل الأول ويشمل: التمهيد.
الفصل الثانى ويشمل: إلزام القرآن للماديين والمليين.
الفصل الثالث ويشمل: الأمثال فى القرآن الكريم.
واسمح لى عزيزى القارئ أن أحكى لك بعض المهازل والسفالات:
1 - رحل مجرم يدّعى أنه يعرف البخت والخط ويكشف السارق؟!! يأتى بمصحف كبير الحجم ويفتح عند سورة يس، ويضع مفتاح كبير ثم يكتف المصحف بخيط، ثم يضع المفتاح فى طرف سبابته، ثم يأمر أحد الناس بوضع الجانب الثانى للمفتاح فى طرف سبابته وبذلك يكون المصحف معلق بين إصبعى الحمارين البهيمين السافلين ثم يقول الشيخ للمصحف- على مشهد من الجاموس والبقر: أيها المصحف إذا كان فلان الفلانى هو السارق فعليك بالدوران لليمين، وإذا لم يكون هو السارق فعليك بالدوران إلى اليسار.
2 - شيخ- مجرم سفيه ضال مضل- يقوم بعمل (عدّية) يس، وهذه هى الطريقة:
يحضر طشت ملئ بالماء ويضع على الماء (ماء ورد) ثم يأتى بلبنه (قالب طوب) أحمر ويشترط أن لا يكون سبق استعماله قبل ذلك، ثم يضعه فى الطشت، ثم يأتى بقماش بفته أبيض ويضع اللبنة فى القماش، ثم يضعه مرة ثانية فى الماء ثم يقرأ سورة (يس) أربعون مرة، ثم ينادى على صاحب المنزل- المسروق- ويقول له: خذ ادفن هذا الميت- ويشير على قالب الطوب- ادفنه ليلا، وقبل طلوع الشمس فإن السارق سوف يدفن مثل هذا؟