فائدة فى آداب معلم القرآن ومتعلمه
* أول وأهم ما ينبغى للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله وإخلاص النية له سبحانه فإن فقد العلم إخلاص النية انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات، وآفة العلم الرياء. فاحذر أن تقع فيها، وقى الله أهل القرآن شرها.
* التحلى ب (رونق العلم) من حسن السمت والهدى الصالح مع دوام السكينة والوقار، والخشوع، والتواضع، والرفق، والقناعة، والزهادة، والمروءة، والتخلى عن نواقضها. وقانا الله وإياك العثرات.
* تعاهد المحفوظات: تعاهد علمك من وقت لآخر، فإن عدم التعاهد عنوان الذهاب للعلم مهما كان.
فصاحب القرآن إن داوم على تعهده بالتلاوة قرّ وإن ترك ذلك فرّ منه حفظه، ولا يقدر على عوده إلا بعد غاية الكلفة، والمشقة فعلى كل تعهد ما عنده حتى لا يفقده [1].
* العمل بالعلم: فالمقصود من العلم العمل. فإذا تعلمت آية من كتاب الله فاحرص جهدك أن تعلمها لولدك، وأهلك، وأن تطبقها على نفسك. نسأل الله العمل بالعلم، والعون على ذلك.
* احذر من القيل والقال وكثرة السؤال: واقصر خطاك عن جميع المحرمات والمحارم وأقبل على القرآن على طريقة السلف. فالإسلام كله لك جادة ومنهج، ولا تأخذ عن مبتدع، أو صوفى أو قبورى [1] فى هذا المعنى جملة أحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أذكر منها قوله صلّى الله عليه وسلم: «تعاهدوا هذا القرآن فو الذى نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل فى عقلها». فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج 9 ص 79)، صحيح مسلم بشرح النووى (ج 6 ص 78) واللفظ لمسلم.