كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها. لا أقول: الم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [1].
- لغة الحديث: كتاب الله: أى القرآن المنزل على رسوله صلّى الله عليه وسلم.
- أفاد الحديث: الحث على تلاوة القرآن الكريم، وأن للقارئ بكل حرف من كل كلمة يتلوها حسنة مضاعفة.
فائدة فى بعض المسائل التى يحتاج إليها قارئ القرآن ([2]):
* مراعاة الأدب مع القرآن: فينبغى أن يستحضر القارئ فى نفسه أنه يناجى الله تعالى، ويقرأ على حال من يرى الله تعالى. فإنه إن لم يكن يراه، فإن الله يراه. فيتأكد الأمر باحترام القرآن الكريم، واجتناب الضحك، أو اللهو عنده، وترك الحديث فى خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه.
- فإذا شرع فى القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر مع ترتيله للقراءة، وتحسين الصوت بها بقدر ما تيسر.
* اختلف أهل العلم، هل الجهر بالقراءة أفضل أم الإسرار؟
فيه تفصيل وتقديم أحدهما على الآخر مداره بحسب المصالح والمفاسد المترتبة عليه.
- قال الإمام الغزالى رحمه الله: الوجه فى الجمع بين هذه الأقوال أن الإسرار أبعد عن الرياء، والتصنع. فهو أفضل فى حق من يخاف ذلك على نفسه [1] الحديث سبق تخريجه (ص 3). [2] سبق الإشارة إلى بعض هذه المسائل فى فصل هديه صلّى الله عليه وسلم فى أحوال قراءته القرآن من الباب الثانى وهنا أضيف (مثلها وزيادة).