responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 659
ذكر القول في تفسير القرآن بالرأي
قلنا: ليس في الوعيد على ذلك حديث صحيح، لكنه معنى صريح في الملة حتى في الدين.
والرأي مصدر رأيت بقلبي، كما أن الرؤية مصدر رأيت بعيني [1]، ومن رأي القلب ما يكون باطلاً، ومنه ما يكون حقاً.
فأما الحق فكل رأي يكون عن دليل.
وأما الباطل ما كان عن هوى مجرد.
وتحقيق الغرض المطلوب أن للناظر في القرآن مآخذ كثيرة أمهاتها ثلاث:
الأولى: النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو الطراز الأول، لكن حذار أن تعَوَّلُوا فيه إلاَّ على ما صَحَّ، ودعوا ما سُوَّدَت فيه الأوراق، فإنه سواد في القلوب والوجوه [2].

= الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ في كِتَابِ الله عَز وَجَل بِرَأيِهِ فَأصَابَ فَقَدْ أخْطَأ". قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أبو داود في العلم رقم: 3652، والنسائي في كتابه فضائل القرآن رقم: 111، والطبري في تفسيره رقم: 80 (ط: المعارف). قلت: ومدار هذا الحديث على سهيل بن مهران القُطعي وهو ضعيف، قال أحمد: روى أحاديث منكرة، وقد نقل إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقد وثقه العجلي، انظر ابن حجر: تهذيب التهذيب: 4/ 261.
[1] انظر: الأزهري: تهذيب اللغة: 15/ 316 - 326، ابن فارس: مقاييس اللغة: 2/ 72 - 473.
[2] هذه القواعد المنهجية في دراسة العلوم الشرعية كثيراً ما يردّدها ابن العربي في كتبه، إذ يقول في الأحكام: 583، "وقد ألقيت إليكم وصيتي في كل وقت ومجلس، ألاَّ تشتغلوا من الأحاديث بما لا يصح سنده" ويقول في سراج المريدين: 127/ ب " ... فلا تلتفتوا إليها (أي إلى الأحاديث الضعيفة والموضوعة) فإن مثل من يطلب العلم بالحديث الضعيف والباطل، كمن =
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست