responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 77
وجيحان والفرات والنيل وكل وَاحِد مِنْهَا من أَنهَار الْجنَّة [1]. وَجَاء فِي بعض الْأَخْبَار مَرْفُوعاً: "نهران مُؤْمِنَانِ ونهران كَافِرَانِ أما المؤمنان فنيل والفرات، وَأما الكافران فدجلة وجيحون" [2]. وَحمل ذَلِك على أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شبه النهرين الْأَوَّلين لنفعهما بسهولة الْمُؤمن والنهرين الآخرين بالكافر لعدم نفعهما كَذَلِك فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يخرج فِي الْأَكْثَر ماؤهما بِآلَة ومشقة وَإِلَّا فوصف ذَلِك بِالْإِيمَان وَالْكفْر على الْحَقِيقَة لَا نعلم كيفيته.
وَأما آخر الْآيَة وَهُوَ قَوْله تَعَالَى:
{وَمن كل الثمرات جعل فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يغشي اللَّيْل النَّهَار إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يتفكرون} فتفسيره لَيْسَ من مَوْضُوع كتَابنَا فَإِن التفكر فِيهَا إِلَى الحكم بِأَن يكون كل من ذَلِك على هَذَا النمط الرَّائِق والأسلوب الْفَائِق لَا بُد لَهُ من مكون قَادر حَكِيم يفعل مَا يَشَاء وَيحكم مَا يُرِيد.

[1] رواه مسلم (8/ 149) وأحمد (2/ 260، 289، 440) [7530، 7868، 9654]- ن -.
وليس معنى هذا بأن هذه الأنهار الموجودة على الأرض هي المقصودة، وإنما هي البركة التي طرحها الله فيها، وللعلماء كلام طويل حول هذه. انظر "زاد المسير في علم التفسير" للإمام ابن الجوزي. طبع المكتب الإسلامي - زهير -.
[2] لم أجده، ولم يورده السيوطي في " الجامع الكبير" وما أظنه يصح - ن -.
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست