responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 70
وَلَئِن سلمنَا وجوب رُؤْيَة لَونه قُلْنَا لم لَا يجوز أَن تكون هَذِه الزرقة الصافية المرئية لَونه وَمَا ذكر أَولا فِيهَا دون إثْبَاته خرط القتاد.
وَمَا يُقَال إِنَّهَا أَمر يحس فِي الشفاف إِذا بعد كَمَا فِي مَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يرى أَزْرَق متفاوت الزرقة بتفاوت قَعْره قربا وبعدا فالزرقة الْمَذْكُورَة لون يتخيل فِي الجو الَّذِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لِأَنَّهُ شفاف بعد عمقه لَا يجدي نفعا لِأَن الزرقة كَمَا تكون لونا متخيلا قد تكون أَيْضا لونا حَقِيقِيًّا قَائِما بالأجساد وَمَا الدَّلِيل على أَنَّهَا لَا تحدث إِلَّا بذلك الطَّرِيق التخيلي فَجَاز أَن تكون تِلْكَ الزرقة المرئية لونا حَقِيقِيًّا لأحد الفلكين
وَأَنت تعلم أَنه لَا مَانع عِنْد الْمُسلمين من كَون المرئي هُوَ السَّمَاء الدُّنْيَا الْمُسَمَّاة بفلك الْقَمَر عِنْد الفلاسفة بل هُوَ الَّذِي تَقْتَضِيه الظَّوَاهِر
ولان نسلم أَن مَا يذكرُونَهُ من طَبَقَات الْهَوَاء مَانِعا وَهَذِه الزرقة يحْتَمل أَن تكون لونا حَقِيقِيًّا لتِلْك السَّمَاء صبغها الله تَعَالَى بِهِ بِحَسب مَا اقتضته حكمته. وَعَلِيهِ الأثريّون كَمَا قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ. وَيُؤَيِّدهُ ظَاهر مَا صَحَّ من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء من ذِي لهجة أصدق من أبي ذَر" [2].

[2] رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وأحمد عن ابن عمرو وقال الترمذي: "حديث حسن" ثم رواه عن أبي ذر وحسنه أيضاً. وله شواهد أخرى - ن -.
[وانظر"صحيح سنن الترمذي - باختصار السند" 2990، و"صحيح سنن ابن ماجه - باختصار السند" 127 وهما للألباني - إشراف زهير الشاويش، طبع مكتب التربية العربي لدول الخليج، و"مسند الإمام أحمد" 2/ 175 (6627)، و2/ 223 (7075)، وعن أبي الدرداء 5/ 197 (21718) و6/ 442 (27482)، و"مشكاة المصابيح" 6238 و6239، و"صحيح الجامع الصغير" - بترتيبي 5537 و5538].
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست