اسم الکتاب : مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني المؤلف : الكرماني، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 170
(وَمَا يُشْعِرُكُمْ) للكفار الذين أقسموا، وهذا قول مجاهد، قال: وما يدريكم أنكم تؤمنون إذا جاءت.
111 - قوله تعالى: (قبُلًا)، وقرأ أهل المدينة والشّام (قِبَلًا) بالكسر. و (قِبَلًا) و (قُبُلًا) أي: معاينة. يقال: لقيت فلانًا قِبَلا وقُبُلا وقَبَلا ومقابلةً، أي: مواجهة، و (قِبَلا) بكسر القاف ونصب الباء جمع (قَبيل) أي: أصنافًا. ويقال: القَبِيل الكَفِيل. ويقال: (قَبَلا) بنصب القاف والباء أي: استئنافًا. 114 - قوله تعالى: (يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ)، مشدد شامي وحفص، معناه: جبريل عليه السلام. وإن قلت: القرآن، فمعناه: الإنزال، كما أن المُدْخَلَ هو الإدْخالُ. فإن قيل: يجب أن يكون قوله مخلوقًا إذا هو مُنَزَّل. قلنا: ظاهره مَجاز؛ لأن الْمُنَزَّل الحقيقي ما يكون بوقتين في موضعين مختلفين، ولا يجوز الانتقال على العَرَض، بل القرآن تَنْزيلٌ وإنْزَالٌ لا مُنَزَّلٌ.
اسم الکتاب : مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني المؤلف : الكرماني، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 170