responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني المؤلف : الكرماني، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 169
مشددًا (عُدُوًّا) وهو نصب على المصدر و (عَدْوًا) مخفف أي: أعداء، وهو نصب على الحال. يقال: عدا فلانٌ عَدْوًا وعُدُوًّا وعُدْوَانا وعَدَاءً، أي: ظَلَمَ ظُلْمًا.

109 - قوله تعالى: (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ)، وقرأ أهل مكة (إِنَّهَا) بالكسر معناه: وما يدريكم إيمانهم، فحذف مفعول (يُشْعِرُكُمْ). قال الزجاج: أي: لستم تعلمون الغيب أفلا تدرون أنهم يؤمنون، ثم استأنف فقال: (إِنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ). ومن قرأ (أَنَّهَا) فهي بمعنى: لعلها، كأنه قال: لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. و (أَن) بمعنى (لَعَلَّ) كثير في كلامهم. تقول العرب: إيتِ السوقَ [أنكَ تَشْتَرِي لنا شيئًا]، أي: لعلك. قال الفراء: ويجوز على هذه القراءة أن تجعل (لَا) صلة، فيكون التقدير: وما يشعركم أنّها إذا جاءت يؤمنون والمعنى على هذا: أنها لو جاءت لا يؤمنون، والخطاب للمؤمنين.
وقرأ حمزة (تُؤْمِنُونَ) بالتاء، والخطاب على هذه القراءة في قوله:

اسم الکتاب : مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني المؤلف : الكرماني، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست