responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 293
مع حضور، لأنهم شبهوا الذكر بقدح الزناد، فلا يترك الانسان القدح لعدم ايقاده من أول مرة مثلا، بل يكرر حتى يوقد، فإذا ولع القلب نارت الاعضاء فلا يقدر الشيطان على وسوسته، لقوله تعالى:- إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا (سورة الاعراف: 201) وخفت العبادة على الاعضاء فلا يكون على الشخص كلفة فيها، قال العارف:
إذا رفع الحجاب فلا ملاله ... بتكليف الإله ولا مشقّة
ويكفى الذاكر من الشرف قول الله تعالى فى الحديث القدسى:
(أنا جليس من ذكرنى) وقوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (الأنفال: 45) وهل الأفضل الذكر مع الناس، أو الذكر فى خلوة؟ والحق التفصيل، وهو ان كان الانسان ينشط وحده، ولم يكن مدعوا من الله لهداية الناس، فالخلوة فى حقه أفضل وإلا فذكره مع الناس أفضل، إما لينشط أو لتقتدى الناس به.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل ذكره.
وعند قوله تعالى:
وَاشْكُرُوا لِي (سورة البقرة: 152) يقول:

اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست