responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 292
وكان الامام الصاوى يأخذ على الحجاج أنه لم يراع المعنى فى ابتداء أرباع القرآن الكريم والنماذج التى نوردها نحاول أن تكون من خصائص الامام البيضاوى.
فهو عند قوله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (سورة البقرة: 152) يقول: معنى اذكرونى: تذللوا لجلالى.
اذكركم: اكشف الحجب عنكم، وافيض عليكم رحمتى واحسانى، وأحبكم، وأرفع ذكركم فى الملأ الاعلى، لما فى الحديث: (من تقرب إلى شبرا تقربت منه ذراعا).
وفى الحديث أيضا: إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل فقال له:
يا جبريل، إنى أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادى فى السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول فى الأرض.
وهذا من جملة الثمرات المعجلة، وأما المؤجلة فرؤية وجه ربه الكريم، ورفع الدرجات وغير ذلك ..
وينبغى للانسان أن يذكر الله كثيرا، لقوله تعالى:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً. (سورة الاحزاب: 35) ولا يلتفت لواش ولا رقيب، لقول السيد الحفنى خطابا للعارف بالله تعالى، استاذنا الشيخ الدردير:
يا مبتغى طرق أهل الله والتسليك ... دع عنك أهل الهوى تسلم من التشكيك
أن اذكرونى لرد المعترض يكفيك ... فاجعل سلاف الجلالة دائما فى فيك
ولا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، فربما ذكر مع غفلة يجر لذكر

اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست