اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 165
الفصل الثاني ماذا تعني الصّحبة؟
ذهب علماء الحديث في تعريف الصحابي مذهبا مختلفا عن أهل الفقه والأصول، فعرّف ابن كثير رحمه الله الصحابي بقوله:
(هو من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الرّائي، وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يرو عنه شيئا) [1].
وجاء تفصيل ذلك أكثر بقولهم: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، مؤمنا به، بعد بعثته، حال حياته، ومات على الإيمان.
وزاد أهل الفقه والأصول على تعريف أهل الحديث بقولهم:
(وطالت صحبته، وكثر لقاؤه به، على سبيل التبع له، والأخذ عنه، وإن لم يرو عنه شيئا).
ويتفرّع عن مسألة الصحبة عدّة نقاط، أهمها:
أ- عدالة الصحابة:
عرّف الحافظ السيوطي العدالة بقوله: (هي ملكة- أي: هيئة راسخة في النفس- تمنع من اقتراف كبيرة، أو صغيرة دالّة على الخسّة، أو مباح يخلّ بالمروءة) [2].
لكن مسألة العدالة بين أخذ وردّ: [1] الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث: 2/ 491. [2] الأشباه والنظائر في قواعد فروع الشافعية: 413 - 414.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 165