اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 164
وكقصة عديّ بن حاتم في الخيط الأبيض والأسود [1] وغير ذلك، ممن سألوا عن آحاد منه، ونحن محتاجون إلى ما كانوا يحتاجون إليه وزيادة على ذلك مما لم يحتاجوا إليه من أحكام الظواهر، لقصورنا عن مدارك أحكام اللغة بغير تعلّم، فنحن أشد الناس احتياجا إلى التفسير، ومعلوم أن تفسيره بعضه يكون من قبل بسط الألفاظ الوجيزة، وكشف معانيها، وبعضه من قبل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض .. ) [2].
إذا:
لا بدّ من تفرّغ بعض العلماء لتقديم تفاسير مناسبة لكل زمان، حيث يستدلّ الناس من خلالها على كنوز الحكمة وذخائرها، لا أن يهتمّ المسلمون فقط بتنميق المصحف وزركشته و .. ما إلى هنالك؟
فالله أنزله وسيلة هداية، وسبيل تذكر واعتبار، وطريق فوز ونجاح ... وهذا هو السرّ وراء تقدّم السلف الصالح، وهو ذاته السرّ الكامن وراء تخلف الخلق!! ... [1] صحيح البخاري: رقمه (1817)، صحيح مسلم: (1090). [2] الإتقان: 4/ 170 - 171.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 164