responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 87
مقدمات (1)
لا بدّ لمثل هذه المجلة [2] أن تتناول تفسير القرآن الكريم، كأول مصدر من مصادر الإسلام الحنيف، وأقدمها وأهمها.
ولقد فكرت طويلا فى المدخل الذى ألج منه هذا الميدان الفسيح المتشعّب النواحى، وخطر لى أن أتناول تفسير المنار فأبدأ من حيث انتهى صاحبه السيد رشيد رضا رحمه الله، وخصوصا وقد بدأت بذلك فعلا حين أسند تحرير (المنار) وإصدارها إلى الإخوان المسلمين خلال سنة 1940 الميلادية، فكتبت فى تفسير سورة (الرعد) وعطّلت المجلة بعد صدور ستة أعداد، كانت تمام المجلد الخامس والثلاثين.
ولكن رأيت أن ذلك ليس من حقى الآن، وعلمت أن بعض حضرات أصحاب الفضيلة من علمائنا الأجلّاء على هذا العزم الطيب، وهم بحمد الله أقدر على تمامه، للفسحة فى الوقت، والتمكّن من الأمر أكثر مما أجد ذلك من نفسى، فعدلت عن ذلك إلى الكتابة فى التفسير على نهج كنت جريت عليه من قبل فى بعض دروسى ومحاضراتى للإخوان المسلمين، وذلك بأن أتناول مقاصد القرآن الكريم بحسب ما يلهمنى الله إيّاه من فهم وتدبّر وفقه، وذلك ابتداء من فاتحة الكتاب الكريم إلى خاتمته إن شاء الله، فأكون بذلك قد جمعت بين الحرص على الترتيب والإفادة من حيث وحدة الموضوع بقدر الإمكان.
وإذا أعان الله على هذا العمل وباركه فسيكون عنوانه إن شاء الله (مقاصد القرآن الكريم)، ورأيت قبل البدء فى ذلك أن أمهد له فى هذا المقال بهذه المقدمات حول:
علم التفسير، ونشأته، وتطوراته، وآراء الناس فيه [3].

(1) نشرت فى مجلة الشهاب فى العدد الأول الصادر فى غرة المحرم سنة 1367 هـ- 14 من نوفمبر سنة 1947 م.
[2] يقصد بها مجلة (الشهاب).
[3] كتب الإمام الشهيد هذه الفقرة قبل العنوان (مقدمات)، ولكن وضعتها بعده نظرا لأن ذلك الأنسب والأفضل، وقد جعل الإمام العنوان العام للباب: التفسير وعلوم القرآن. وهذه الفقرة لم تطبع فى رسالة (مقاصد القرآن) التى نشرتها دار الشهاب.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست