responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 215
" اخرجوا باسم الله، قاتلوا فى سبيل الله من كفر بالله، لا تعتدوا، ولا تغلّوا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع" رواه أحمد [1] ومثله لأبى داود [2].
وفى الحديث الآخر:" إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور" [3].
وفى وصية أبى بكر رضى الله عنه لجيشه" لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ولا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تعقروا بعيرا إلا للأكل، وستمرّون على قوم ترهّبوا فى الصّوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له" [4].
أىّ تعاليم هذه؟ وأىّ قانون دولى جمعها هذا الجمع ولخصها هذا التلخيص؟ وأيّة أمة التزمتها كما التزمتها جنود الإسلام الفضلاء؛ حتى إذا تمّ للمسلم الغلب وواتاه النصر فهو فى نصره نبيل كريم، كما هو فى غايته وحربه يستعمر للتعليم والإرشاد والتحرير والإسعاد.
ويقول حذيفة رضى الله عنه: ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا فقال:" إنّ قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبّر وعداء [5]، فأظهر الله أهل الضعف عليهم، فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم، فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه" [6].

[1] رواه أحمد (1/ 493) وأبو يعلى (2549) والطبرانى فى" الكبير" (11/ 179) والبيهقى فى" السنن" (13/ 385) عن ابن عباس رضى الله عنهما. وحسّن إسناده محققو المسند حديث رقم (2728).
[2] رواه أبو داود برقم (2614) عن أنس رضي الله عنه.
[3] رواه الطبرانى فى" الكبير" (1/ 97) عن على بن أبى طالب رضي الله عنه. وقال الهيثمى: مرسل وإسناده حسن. انظر: مجمع الزوائد (9/ 145) وضعّف إسناده الألبانى فى" إرواء الغليل" برقم (1640) (6/ 76).
[4] رواه البيهقى فى" السنن" (13/ 374) عن سعيد بن المسيب.
[5] كتبها الإمام" عداوة" والتصويب من المسند.
[6] رواه أحمد (6/ 565) وابن أبى شيبة (8/ 606) وقد حسّن إسناده الشيخ أحمد الساعاتى (والد الإمام البنا) فى" الفتح الربانى" (19/ 83)، وضعف إسناده محققو المسند برقم (23462) (38/ 448). وقال السندى فى معانى الحديث: استعملوهم: أى اتخذوهم عبيدا، وسلطوهم: أى على أعدائهم، وهذا مثل لقوم ضعاف أنعم الله عليهم، فاتخذوا نعمة الله سلّما إلى معاصيه والتّجبّر والتكبر. وقال الشيخ الساعاتى:" سلطوهم": أى فى أشغال شاقة عليهم ولم يرحموهم. انظر فى هذه المعانى المسند طبعة الرسالة (38/ 448)، والفتح الربانى للشيخ الساعاتى (19/ 83).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست