اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 208
سحائب الرحمة تمطر الثواب الجزيل، وقرض جزاؤه أجمل العوض، وما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ [النحل: 96].
وإليك شواهد ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1 - عن أمّ سلمة زوج النبىّ صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ما من مصيبة تصيب عبدا فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنى فى مصيبتى، واخلف لى خيرا منها، إلا آجره الله فى مصيبته، وأخلف له خيرا" قالت أم سلمة: لما توفى أبو سلمة عزم الله لى، فقلت: اللهم أجرنى فى مصيبتى، واخلف لى خيرا منها، فأخلف الله لى رسول الله صلى الله عليه وسلم [1].
2 - وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيرا يصب منه" [2].
3 - عن أبى سعيد الخدرى عن أبى هريرة رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه" [3].
4 - عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: جاءت امرأة بها لمم [4]، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله لى أن يشفينى، قال:" إن شئت دعوت لك الله أن يشفيك، وإن شئت فاصبرى ولا حساب عليك"، قالت: بل أصبر ولا حساب علىّ" [5]. [1] رواه أحمد (7/ 437) ومسلم (2124) و (2123) وابن ماجة (1598) والبيهقى فى" السنن" (5/ 425) وفى" الشعب" (9697) ومالك (547) عن أم سلمة رضى الله عنها. [2] رواه أحمد (2/ 471) والبخارى (5645) وابن حبان (2907) والنسائى فى" الكبرى" (7478) والبيهقى فى" الشعب" (9780) ومالك (1752) عن أبى هريرة. [3] رواه أحمد (2/ 586) والبخارى (5642) بلفظه. ومسلم (2573) والترمذى (966) بنحوه والبيهقى فى" الشعب" (9829) وأبو يعلى (1237) وابن حبان (2905) عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة وعطاء بن يسار رضى الله عنهم. [4] اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان ويعتريه. أو به مسّ من الجن، وهو المراد من الحديث هنا. انظر:
القاموس المحيط ص 1496. [5] رواه أحمد (3/ 186) وابن حبان (2909) عن أبى هريرة رضى الله عنه. وحسن إسناده شعيب الأرناءوط فى" صحيح ابن حبان" (7/ 170).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 208