responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح منظومة التفسير المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 27
(أَفْرَدْتُها نَظْمًا مِن النُّقَايَةْ) أفردتها هنا لعله يريد المسائل في جميع المواضع الشارح في الأصل جعلها للمسائل لكن هناك لا يضام فهذه المسائل (ضَمَّنْتُها) أي: المسائل نقول: لا ليس بظاهر بل الأولى أن يقال: فهذه أي المنظومة. (وضَمَّنْتُها) أي المنظومة. (أَفْرَدْتُهَا) أي: تلك المسائل التي تضمنها النظم (أَفْرَدْتُهَا) أي: هذه المسائل المسماة بأصول التفسير. (نَظْمًا) أي: حال كوني ناظمًا هذه حال وهو مصدر وجائز أن تقع الحال مصدر.
ومَصْدَرٌ مُنَكَّرٌ حَالاً يَقَعُ ... بِكَثْرَةٍ كَبَغْتَةً زَيْدٍ طَلَعَ

إذًا (نَظْمًا) هذا مصدر فَعَلَ يَفْعَلُ نَظَمَ يَنْظِم نَظْمًا فَعَلَ يَفْعِلُ وهو من إطلاق المصدر وإرادة اسم الفاعل.
(أَفْرَدْتُها نَظْمًا) أي حالة كوني ناظمًا لها (مِن النُّقَايَةْ) نظمًا النظم كما قال بعضهم: التأليف وضم شيء إلى شيء آخر. هكذا قال في القاموس النظم التأليف وضم شيء إلى شيء آخر نظم اللؤلؤ ينظمه نظمًا ونظام ونظَّمه ألفه وجمعه في سلك فانتظم وتنظم أي ناظمًا لها أرجوزةً من بحر الرَّجَز بالتحريك قد ضرب من الشعر سمي رَجَزًا لتقارب أجزائه وقلة حروفه.
(مِن النُّقَايَةْ) بضم النون كالخلاصة وزنًا ومعنى هكذا قال في الشرح (مِن النُّقَايَةْ) بضم النون كخلاصة وزنًا ومعنى، ثم صار علمًا على كتاب السيوطي رحمه الله ضمنه أربعة عشر علمًا، السيوطي وهو أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن كمال توفي سنة أحد عشر وتسعمائة ضمن هذا الكتاب (النُّقَايَةْ) أربعة عشر فنًا، يعني أربعة عشر أو أربع عشرة مختصرًا من المتون في أصول الدين هذا طريقة الأشعرية والتفسير الذي هو: علوم التفسير، والحديث، وأصول الفقه، والفرائض، والنحو، والتصريف، والخط، والمعاني، والبيان، والبديع، والتشريح، والطب، والتصوف. هذه أربعة عشر علمًا كلٌّ لها مختصر وكلها كانت تُدْرَس قديمًا فهذا النظم أفرده الناظم منها وهو ما يختص بأصول التفسير وعلوم التفسير.
(أَفْرَدْتُها نَظْمًا مِن النُّقَايَةْ) يعني: من الكتاب المسمى بـ (النُّقَايَةْ) للسيوطي جلال الدين رحمه الله تعالى.
(مُهَذِّبًا) حالة كوني مهذبًا هذه حال من بعد (أَفْرَدْتُها) إما إذا جعلنا نظمًا حال ومهذبًا حال إما أن تكون متداخلة وإما أن تكون مترادفة، والقول بالترادف أولى من القول بالتداخل، مهذبًا هذا مأخوذ من التهذيب لأنه اسم فاعل هذب يهذب تهذيبًا فهو مهذبٌ والتهذيب التنقية والتصفية وتخليص الشيء مما يعيبه حال كوني مهذبًا أي: منقحًا مصفيًا مخلصًا نظامها أي ترتيبها في غَايَةْ في بمعنى إلى وغاية يعني في غاية من التهذيب والتخليص، مهذبًا نظامها في ظهير رسالة قصيرة جدًا ولا تحتاج إلى تهذيب بل يكاد يكون جمع كل ما فيها.
(واللهَ أَسْتَهدي وأَسْتَعِيْنُ ** لأنَّهُ الهادِي ومَنْ يُعِيْنُ)
بعد أن بين أنه يريد أن يمضي أراد أن يستعين بالرب جل وعلا وهذا يدل على أن المقدمة سابقة لأن الاستعانة تكون قبل الفعل أو بعده؟
قبل الفعل بلا شك فحينئذ يكون قوله: (واللهَ أَسْتَهدي وأَسْتَعِيْنُ). في ماذا؟ في شيء قد انتهى منه أو في شيء سيقدم عليه؟
الثاني فيدل على ماذا؟

اسم الکتاب : شرح منظومة التفسير المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست