responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح منظومة التفسير المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 26
(عِلمًا هُوَ التَّفْسِيْرُ) قد يظن الظان ماذا؟ أن الذي سيكون في المنظومة هو علم التفسير أليس كذلك؟ لكن هل المراد هنا علم التفسير أو مقدمة التفسير أو أصول وقواعد التفسير؟ الثالث، فلذلك قال في (بداية) أي لما يبتدئ به في علم التفسير وهو قواعده وأصوله وعلومه، بداية هذا مفعول لأجل أي ابتداء أي أن المضمن هو مبادئ علم التفسير وأصوله لا نفس التفسير كأنه استدرك على ما سبق لأن الناظم إذا قال: (عِلمًا هُوَ التَّفْسِيْرُ) ظن أن المنظومة كعلم التفسير وليس الأمر كذلك بل هي في أصول التفسير. قال: ... (بِدايةً) أي أن المضمن هو مبادئ علم التفسير (لِمَنْ بِهِ يَحِيْرُ). لمن يحير به، لمن أي للشخص الذي يقع في الحيرة في التفسير إذا لم يعرف أصوله لأن من أقدم على التفسير ولم يعرف قواعده وأصوله وعلومه ماذا سيهتدي أم يحتار؟
الثاني لا شك، لذلك قال: (لِمَنْ بِهِ) يعني بعلم التفسير (يَحِيْرُ) إذا لم يعلم قواعد وأصول وعلوم التفسير (لِمَنْ بِهِ) الضمير يعود على التفسير ... (يَحِيْرُ) هذه من جملة صلة الموصول وهو من وهنا الناظم قال: (يَحِيْرُ) يقال: قال: (يَحِيْرُ) والأصل حَارَ يُحَار ولذلك قال في اللسان: تحير واستحار وحار لم يهتدي لسبيل. تحير واستحار وحار هذا فعل ماضي إذًا يحار وليس يحير، لم يهتدي لسبيل وحار يحار هكذا قال في اللسان، حار يحار إذًا ليس حار يحير وإذا ما حار يحار حيرة وحيرًا أي تحير في أمره، وحَيَّرْتُهُ ألا فتحير، ورجلٌ حائرٌ بائرٌ إذا لم يتجه لشيء إذًا قول الناظم هنا (يَحِيْرُ) نقول: هذا تصريحٌ بأصلٍ مهجور هذا يسميه الصرفيون بماذا النطق بأصل مهجور، يقال مثال: قول زيد لعمر كذا أصله قال: وقول هذا أصلٌ مهجور يعني لم تنطق به العرب وإنما الفرع قال: تحركت الواو ففتح ما قبلها فكتبت ألفًا حينئذٍ لو قال: تقاول زيدٌ كذا نقول هذا نطق بأصلٍ مهجور ومثل قول أبي حيانة - وقع في السابق معنا -: فإنه أهلٌ لأن يُؤكرم. قلنا: يؤكرم هذا نطق بأصلٍ مهجور وهو ما خالف الاستعمال دون القياس لأنه في الأصل نقول: فإنه أهلٌ لأن يُكرم بحذف الهمزة لكنه صرح بها تبعًا للأصل وهذا أصلٌ مستعمل أو مهجور؟ نقول: مهجور، كذلك (يَحِيْرُ) أصله يحار فحينئذٍ يكون المصنف قد نطق بأصلٍ مهجور ولكن الإشكال يرد في كسر الحاء هنا لعله من أجل .... وهو أن يبقى التفسير وهو التفسير ما قبل الحرف الثالث من الأخير مكسور حينئذ يتعين أن يكون في الشرط الثاني مثله وإلا الأصل يَحْيَرُ يحار يحيرُ، وهو قال: (يَحِيْرُ) حينئذٍ وقع في إشكالين:
الأول: التصريح بأصلٍ مهجور.
والثاني: كسر الحاء والأصل فيها الفتح حَار يُحَار الفتح في الماضي والمضارع.
إذًا نقول: بداية أي: ابتداء في فن التفسير وهو ما تعرف به أصوله (لمن يحِير) يحَار ويجهل بكونه مبتدأً في تعلمه أو جاهلاً لفن أصول التفسير به علم التفسير.
(أَفْرَدْتُها) الضمير يعود إلى ماذا؟

اسم الکتاب : شرح منظومة التفسير المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست