responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 579
يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {9} ) فقدّم الصدقة مراعاة لمقتضى السياق وجزم (أكن) مراعاة للأهمية.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة التوبة (وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {3} ) ورسولُهُ جاءت على غير إرادة إنّ أي مرفوعة وليست منصوبة وهي ليست معطوفة على ما قبلها (اللهَ) فجاءت كلمة (ورسوله) مرفوعة لأن براءة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليست كبراءة الله تعالى وإنما هي تابعة لها فبراءة الله تعالى أولاً فلم يجعل براءة الله تعالى وبراءة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمرتبة واحدة فجعل براءة الرسول أقل توكيداً من براءة الله تعالى ودونها وتبعاً لها.
وكذلك ما جاء في قوله تعالى في سورة المائدة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {69} ) برفع الصابئون لأنهم أبعد المذكورين عن الله وهم ليسوا من أهل الكتاب فجاءت مرفوعة على غير لإرادة إنّ وأقل توكيداً ويمكن الرجوع إلى صفحة لمسات بيانية في آي القرآن الكريم لقراءة ما جاء في هذه الآية مفصّلاً.

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست