responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 170
سؤال من المقدم: لماذا جهلنا اللغة العربية ونحن أبناء العرب؟ نحن الآن نتعلم اللغة ونحن لا نتكلمها سليقة ولا نعرفها ونتعلمها وتعلمناها تعلماً مبتوراً، لا نعرف اللغة والناس تجهل اللغة وأذكر طلبة في الصف الرابع تدرس النحو تقول (أوكي) فقلت لها نحو وفي الصف الرابع وتقولين أوكي؟! نحن لا نعلم اللغة والطلبة أصلاً لا يعرفون شيئاً عن اللغة.
استطراد من المقدم: يقولون أن اللغة العربية صعبة جداً في التعلم؟
هذا أيضاً يحتاج ليكون محوراً لحلقة. لا شك أن الإعراب مثلاً فيه صعوبة باعتبار يجب معرفة المرفوع والمنصوب والمجرور والمجزوم ولا شك أن الإنجليزية أسهل. فإذا أردت أن أقول أنا أذهبُ بالإنجليزية أقول: I am going أما في العربية وتقول I want to go نفس الفعل أما في العربية فأقول أريد أن أذهبَ وفي الإنجليزية أقول: I didn't go نفس الفعل أما في العربية فأقول: لم أذهبْ،. لكن نسأل هل هي الصعوبة المقياس الوحيد؟ لو كان عندما جهازان من الأجهزة التقنية الحديثة وفي أحدهما مزايا مهمة أكبر من الصعوبة التي في الجهاز الآخر بحيث لا يؤدي إلا إلى خدمات قليلة والجهاز الذي فيه صعوبة يؤدي إلى خدمات متعددة فأيها الأفضل؟ الجهاز الذي فيه خدمات يحتاج لتعلم أفضل من الآخر. العربية تماماً مثل جهاز متطور بتقنية عالية جداً بالنسبة للغات الأخرى. أنت تقول: أعطى محمدٌ خالداً كتاباً يقابلها بالإنجليزية: Mohamed gave khaled a book في العربية يمكن أن أقول: أعطى محمدٌ خالداً كتاباً، كتاباً أعطى محمدٌ خالداً (تقديم المفعول به) ، خالداً أعطى محمدٌ كتاباً، خالداً كتاباً أعطى محمد، خالداً كتاباً محمد أعطى، أعطى خالداً كتاباً محمدٌ (الفاعل في الآخر) ، أعطى كتاباً خالداً محمدٌ، أعطى كتاباً محمدٌ خالداً، أكثر من عشر صور وكل واحدة لها معنى يختلف عن الآخر وكل واحدة لها دلالة تختلف عن الأخرى، كيف تعبر عنها بالإنجليزية والفرنسية؟ بصورة واحدة أما في العربية فقد أعبر عنها بعشر صور مختلفة لا تستطيع لغة أجنبية أن تعبر عنها.

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست