responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 169
سؤال من المقدم: هل العرب كان لها خصوصية محددة في استعمال ألفاظ محددة؟ مع لغتها لكن القرآن يخصص. من لم يؤمن بالقرآن كان يفهم حينها أكثر مما نقول بدليل أنه عندما تحداهم (والتحدي في الجاهلية كان موجوداً يقول أحدهم للآخر أنا أشعر منك ويقول الآخر أنا أشعر منك فيتنافران ويذهبان إلى محكِّم) قال لهم تعالى (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ (23) البقرة) لإيلاف قريش سورة وأبو جهل وغيره سمعوا هذا الكلام ولم يأتوا بسورة مثله (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء) تحداهم بسورة قصيرة مثل الكوثر، الإخلاص، العصر، وهم كان لديهم من الفصاحة ما هو معروف ولم يكن أحدهم يرضى أن يقول له أحدهم أنا أشعر منك!.

سؤال من المقدم: إذا كانت الكلمات هي الكلمات فما سر الإعجاز في القرآن؟ ولم لم يأتوا بمثله؟ هي ليست مسألة رصف كلمات. أذكر في الكلية كان هناك أستاذ يدرِّس الأدب فقال العرب يفهمون الكلام وهو كلامهم فلماذا لا يأتون بقرآن مثله؟ الكلام كلامهم وهم يفهمونه فردّ عليه أستاذ آخر فقال له أنت استاذ أدب تشرح الشعر وتفهم كلام المتنبي فاتِ بمثله! تفهم مفرداته وتعلم مقاصده فإتِ بمثله وأنت أستاذ أدب تشرح للطلبة فاصنع قصيدة مثل المتنبي. فهي ليست مسألة مفردات وكلمات تجمعها وتعرضها لكن فكرة نظم تحدث عنها الجرجاني.

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست