responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 1094
ربنا تعالى ذكر الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله ووصفه مرة بالكفر (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) المائدة) ومرة بالظلم (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) المائدة) ومرة بالفسق (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) المائدة) وهو لا يخرج عن واحد من هؤلاء. ترتيب الصفات: الظلم ثم الفسق ثم الكفر. فالذي لا يحكم بما أنزل الله هو قطعاً أحد هؤلاء، لكن هل هو كافر؟ لكن نرى ما هو الداعي الذي دعاه حتى لا يحكم بما أنزل الله ليس بالضرورة أن يكون الكفر هو الذي دعاه لعدم الحكم، هل أراد أن يحابي أحداً؟ (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) المائدة) لِمَ لم يحكم واشتكى للحاكم والحاكم حكم محاباة لشخص لا يكون كافراً ولكنه يكون ظالماً وهذه درجة من درجات الكفر. الذي لا يحكم بما أنزل الله هو قطعاً أحد هؤلاء وحتى تشمل جميع حالات ترك الحكم فقد يكون الذي دعاه إلى أمر آخر لا يخرجه عن المِلّة ولكن لسبب أقوى منه لكنه في كل الحالات لا يخرج عن كونه إما فاسقاً أو ظالماً أو كافراً.

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 1094
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست