اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 143
وهو قول الحسن لما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله: "لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ في الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذيِ لاَ يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِل فِيهِ". متفق عليه [1]. وهذا يتناول القليل والكثير وهو خاص في [2] البول، فيجمع بينه وبين حديث القلتين، يحمل [3] هذا على البول، وحمل حديث القلتين على سائر النجاسات، والعذرة المائعة في معنى البول لأن أجزاءها تتفرق في الماء وهي أفحش منه، وكذا العذرة الرطبة. جزم به في الإرشاد والمستوعب والمحرر والحاويين والفائق وتجريد العناية والزركشي، وقدمه في الفروع، وقطع به في الإقناع والمنتهى، وكذا يابسة ذابت [4]، نص عليه. وعلم منه أنه ما تعظم مشقة نزحه كمصانع مكة [5] وطريقها لا ينجس إلا بالتغير. قال في الشرح: [6] لا نعلم فيه خلافًا. ثم ذكر كلام ابن المنذر في حكاية الإجماع على معنى ذلك. والخرقي هو أبو القاسم عمر [7] بن الحسين بن عبد الله بن أحمد، قرأ العلم على من قرأ على أبي بكر المروذي وحرب الكرماني وصالح وعبد الله ابني [8] إمامنا، وله المصنفات الكثيرة، ولم ينتشر [9] منها إلا المختصر في الفقه. توفي سنة 334 هـ أربع وثلاثين وثلاثمائة ودفن بدمشق.
وعلي -رضي الله عنه- هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن [1] البخاري 1/ 298 - 299 ومسلمٌ برقم 282 وأبو داود 69 والنسائيُّ 1/ 49. [2] في جـ، ط في كل بول. [3] في النجديات، ط لحمل. [4] في أ، ب، جـ ذابة وفي ط ذابة وما في المخطوطات غلط إملائي تتابع عليه النساخ. [5] مصانع مكة: حياض كبيرة يجتمع فيها الماء الكثير وقد جعلت موردًا للحجاج يصدرون عنها ولا ينفذ ما فيها. انظر القاموس 3/ 53 والشرح الكبير 1/ 27. [6] الشرح الكبير 1/ 27. [7] في ج، ط أبو القاسم بن الحسين. [8] في ب، جـ، ط، د، هـ، س ابن. [9] في الأزهريات ينشر.
اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 143