اسم الکتاب : شرح زاد المستقنع المؤلف : الخليل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 29
أو زال تغير النجس الكثير بنفسه.
إذا كان عندنا ماء نجس كثير وتركناه مدة من الزمن ثم وجدناه قد تغير فزالت عنه علامات النجاسة فالآن الطهارة حصلت بالتغير الذي قد يكون سببه المكث أو لأي سبب آخر كاختلاف الأجواء أو شدة الحرارة فالمهم أنه تغير بنفسه بدون إضافة ماء إليه.
فهذا الماء عند الحنابلة يكون طهوراً ولكن يشترط في الماء الذي يطهر بالمكث أو بالزوال أن يكون كثيراً ولذلك يقول الشيخ هنا:
أو زال تغير النجس الكثير بنفسه.
- فإن كان قليلاً فإن هذا النوع من التطهير لا يصلح فيه.
- أو نزح منه فبقي بعده كثير غير متغير: طهر.
ثم انتقل المؤلف إلى النوع الثالث من التطهير وهو النزح والنزح معناه إخراج الماء من البئر أو مما هو فيه فقد يكون بئراً أو بركةً أو أي شيء يجمع الماء.
إذا كان عندنا ماء متجمع في بركة أو في بئر نجي فيمكن أن نطهره بأن ننزحه أي نخرج الماء من البئر إلى أن يبقى في البئر ماء طهور لأن البئر مع النزح يخرج فيه ماء جديد طهور ولكن يشترط في هذا الماء الذي نطهره بالنزح أن يكون أكثر من قلتين بحيث يبقى بعد النزح قلتين.
إذاً السؤال هل يمكن أن نطهر ماء نجساً مقداره قلتين فقط بمجرد النزح؟
لا. لماذا؟ لأنه يشترط أن يبقى بعد النزح قلتان.
والنزح قد يكون يطهر الإناء بسبب أنا نخرج من خلال عملية النزح العين النجسة قد ننزح فتخرج معنا العين النجسة فيزول تأثيرها على الماء فيصبح الماء طهور.
وقد يكون بسبب انبعاث ماء جديد كما في الآبار.
المهم أنه لأي سبب من الأسباب إذا نزحنا الماء النجس الذي فوق قلتين وطهر فإنه يصبح طهوراً لأن النزح وسيلة من وسائل التطهير.
إذاً صار التطهير عند الحنابلة بثلاث وسائل:
إما بالمكاثرة أو بالتغير أو بالنزح.
- فالمكاثرة تطهر الماء القليل والكثير.
- والتغير يطهر الماء الكثير فقط.
- والنزح لايطهر إلا الماء الذي فوق القلتين أي أكثر من الكثير بحيث يبقى بعد النزح مقدار قلتين.
هذا التفصيل عند الحنابلة – عرفنا كيف نطهر الماء عند الحنابلة.
اسم الکتاب : شرح زاد المستقنع المؤلف : الخليل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 29