اسم الکتاب : شرح زاد المستقنع المؤلف : الخليل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 192
الأول: أن الله سبحانه وتعالى سمى الحيض أذى فإذا وجد وجدت أحكامه.
الثاني: - وهو دليل قوي - أنه يوجد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عدد كبير من النساء يعتبرن مبتدآت ولم ينقل أنهن كن يغتسلن بعد يوم وليلة وهذا دليل قوي جداً.
وهذا القول - الثاني - هو قول الجمهور وهو القول الأقرب للصواب إن شاء الله.
وإلى هنا انتهى الكلام عن المبتدأة. وبدأ الكلام عن المبتدأة المستحاضة.
• قال - رحمه الله -:
وإن عبر أكثره: فمستحاضة.
الاستحاضة: هو سيلان الدم في غير وقته من عرق في أدنى الرحم. أما الحيض فقد تقدم معنا أنه يكون من عرق في أقصى الرحم.
واختلف الفقهاء اختلاف كثير في تحديد ماهية الاستحاضة.
وهي عند الحنابلة: ما تجاوز أكثر الحيض فإذا تجاوز الدم أكثر الحيض فهو استحاضة.
والقول الثاني: أن الاستحاضة هي كل دم لا يصلح أن يكون دم حيض ولا نفاس ولا فساد. وهذا على القول بأن دم الفساد يختلف عن دم الاستحاضة.
والأقرب أن دم الفساد هو دم الاستحاضة.
• يقول - رحمه الله -:
وإن عبر أكثره فمستحاضة:
المستحاضة الكلام عن المستحاضة المبتدأة والمستحاضة المبتدأة لن يكون لها إلا تمييز ولن يكون لها عادة لأنه لم يسبق لها أن حاضت حتى يكون لها عادة مستقرة.
• فيقول المؤلف - رحمه الله -:
فإن كان بعض دمها أحمر وبعضه أسود، ولم يعبر أكثره ولم ينقص عن أقله: فهو حيضها تجلسه في الشهر الثاني.
ذكر الفقهاء علامات يفرق بها الإنسان بين دم الحيض ودم الاستحاضة.
ونحن نحتاج هذه العلامات لأن المرأة المستحاضة يفترض فيها أن الدم يجري معها دائماً ولذلك لا نستطيع أن نفرق بين الدم الذي هو استحاضة وبين الدم الذي هو حيض إلا بهذه العلامات والعلامات أربع هي باختصار:
1 - اللون.
2 - الرائحة.
3 - والثخونة.
4 - والتجمد.
1 - فلون الحيض: أسود. ولون الاستحاضة: أحمر.
2 - رائحة الحيض: منتنة وسيئة. ورائحة الاستحاضة: كرائحة الدم العادي.
3 - دم الحيض: ثخين - غليظ جداً. ودم الاستحاضة: يسيل سيلان الدم العادي.
4 - دم الحيض: لا يتجمد. ودم الاستحاضة: يتجمد كدم الجروح.
• قال - رحمه الله -:
فإن كان بعض دمها أحمر وبعضه أسود، ولم يعبر أكثره ولم ينقص عن أقله: فهو حيضها تجلسه في الشهر الثاني.
إذا اكتملت هذه الشروط:
اسم الکتاب : شرح زاد المستقنع المؤلف : الخليل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 192