responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الجمل على شرح المنهج = فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب المؤلف : الجمل    الجزء : 1  صفحة : 22
وَسَائِرِ الْأَدِلَّةِ الْمَعْرُوفَةِ وَفَائِدَتُهُ امْتِثَالُ أَوَامِرِ اللَّهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ الْمُحَصِّلَانِ لِلْفَوَائِدِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْأُخْرَوِيَّةِ (عَلَى مَذْهَبِ الْإِمَامِ) الْمُجْتَهِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إدْرِيسَ (الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَأَرْضَاهُ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــQوُجُوبِ الْوِتْرِ لِوُجُودِ النَّافِي لَيْسَ مِنْ الْفِقْهِ مِثَالُهُ أَنْ يُقَالَ لِلْحَنَفِيِّ: النِّيَّةُ فِي الْوُضُوءِ وَاجِبَةٌ لِوُجُودِ الْمُقْتَضِي أَيْ الدَّلِيلِ وَلَمْ يُعَيِّنْهُ أَوْ يَقُولُ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ لِوُجُودِ النَّافِي أَيْ الدَّلِيلِ الَّذِي دَلَّ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهِ وَلَمْ يُعَيِّنْهُ اهـ مِنْ شَرْحِ الْمَحَلِّيِّ وَحَوَاشِيهِ (قَوْلُهُ وَسَائِرِ الْأَدِلَّةِ الْمَعْرُوفَةِ) كَاسْتِقْرَاءِ الشَّافِعِيِّ النِّسَاءَ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ وَغَالِبِهِمَا وَأَكْثَرِهِمَا وَالِاسْتِحْسَانِ كَاسْتِحْسَانِ الشَّافِعِيِّ التَّحْلِيفَ عَلَى الْمُصْحَفِ اهـ شَيْخُنَا (قَوْلُهُ وَسَائِرِ الْأَدِلَّةِ إلَخْ) أَيْضًا أَيْ بَاقِيهَا وَهُوَ الِاسْتِصْحَابُ اهـ ح ل أَيْ وَالِاسْتِقْرَاءُ وَالِاسْتِحْسَانُ وَالِاقْتِرَانُ اهـ شَيْخُنَا (قَوْلُهُ وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ) أَيْ مُتَعَلَّقُ نَوَاهِيهِ وَهُوَ الْمَنْهِيَّاتُ إذْ هِيَ الْمُجْتَنَبَةُ وَلَوْ قَالَ: امْتِثَالُ أَوَامِرِ اللَّهِ تَعَالَى وَنَوَاهِيهِ لَمَا اُحْتِيجَ لِلتَّكَلُّفِ وَيَكُونُ الْمَعْنَى وَامْتِثَالُ نَوَاهِيهِ بِتَرْكِ الْمَنْهِيَّاتِ اهـ حف (قَوْلُهُ مُحَمَّدِ بْنِ إدْرِيسَ) وُلِدَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى الْأَصَحِّ بِغَزَّةَ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا هَاشِمٌ جَدُّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقِيلَ: بِعَسْقَلَانَ وَقِيلَ: بِمِنًى سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ ثُمَّ حُمِلَ إلَى مَكَّةَ وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ وَنَشَأَ بِهَا وَحَفِظَ الْمُوَطَّأَ وَهُوَ ابْنُ عَشَرَةٍ وَتَفَقَّهَ عَلَى مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ مُفْتِي مَكَّةَ الْمَعْرُوفِ بِالزِّنْجِيِّ لِشِدَّةِ شُقْرَتِهِ مِنْ بَابِ أَسْمَاءِ الْأَضْدَادِ وَأَذِنَ لَهُ فِي الْإِفْتَاءِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً مَعَ أَنَّهُ نَشَأَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أُمِّهِ فِي قِلَّةٍ مِنْ الْعَيْشِ وَضِيقِ حَالٍ وَكَانَ فِي حَالِ صِبَاهُ يُجَالِسُ الْعُلَمَاءَ وَيَكْتُبُ مَا يَسْتَفِيدُهُ فِي الْعِظَامِ وَنَحْوِهَا حَتَّى مَلَأَ مِنْهَا خَبَايَا. ثُمَّ رَحَلَ إلَى مَالِكٍ بِالْمَدِينَةِ وَلَازَمَهُ مُدَّةً ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ فَأَقَامَ بِهَا سَنَتَيْنِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ عُلَمَاؤُهَا وَرَجَعَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَنْ مَذَاهِبَ كَانُوا عَلَيْهَا إلَى مَذْهَبِهِ وَصَنَّفَ بِهَا كِتَابَهُ الْقَدِيمَ ثُمَّ عَادَ إلَى مَكَّةَ فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً ثُمَّ عَادَ إلَى بَغْدَادَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ فَأَقَامَ بِهَا شَهْرًا ثُمَّ خَرَجَ إلَى مِصْرَ وَلَمْ يَزَلْ بِهَا نَاشِرًا لِلْعِلْمِ مُلَازِمًا لِلِاشْتِغَالِ بِجَامِعِهَا الْعَتِيقِ إلَى أَنْ أَصَابَتْهُ ضَرْبَةٌ شَدِيدَةٌ فَمَرِضَ بِسَبَبِهَا أَيَّامًا عَلَى مَا قِيلَ: ثُمَّ انْتَقَلَ إلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ قُطْبُ الْوُجُودِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِهِ وَانْتَشَرَ عِلْمُهُ فِي جَمِيعِ الْآفَاقِ وَتَقَدَّمَ عَلَى الْأَئِمَّةِ فِي الْخِلَافِ وَالْوِفَاقِ وَعَلَيْهِ حُمِلَ الْحَدِيثُ الْمَشْهُورُ «وَعَالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلَأُ طِبَاقَ الْأَرْضِ عِلْمًا» وَقَدْ أَفْرَدَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فِي فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ وَنَسَبِهِ وَأَشْعَارِهِ كُتُبًا مَشْهُورَةً وَفِيمَا ذَكَرْتُهُ تَذْكِرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَذَكَرْت فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ وَغَيْرِهِ مَا فِيهِ الْكِفَايَةُ اهـ خ ط عَلَى غَايَةِ الِاخْتِصَارِ وَقَدْ نَظَمَ بَعْضُهُمْ تَارِيخَ مِيلَادِ كُلٍّ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَوَفَاتِهِ وَمِقْدَارَ عُمْرِهِ فِي أَبْيَاتٍ فَقَالَ
تَارِيخُ نُعْمَانَ يَكُنْ سَيْفٌ سَطَا ... وَمَالِكٌ فِي قَطْعِ جَوْفٍ ضُبِطَا
وَالشَّافِعِيُّ صِينٌ ببرند ... وَأَحْمَدُ بِسَبْقِ أَمْرٍ جَعْدِ
فَاحْسُبْ عَلَى تَرْتِيبِ نَظْمِ الشِّعْرِ ... مِيلَادَهُمْ فَمَوْتَهُمْ فَالْعُمْرَ
(قَوْلُهُ مُحَمَّدِ بْنِ إدْرِيسَ) أَيْضًا ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَافِعِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ جَدِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَهَذَا نَسَبٌ عَظِيمٌ كَمَا قِيلَ:
نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى ... نُورًا وَمِنْ فَلَقِ الصَّبَاحِ عَمُودًا
مَا فِيهِ إلَّا سَيِّدٌ مِنْ سَيِّدٍ ... حَازَ الْمَكَارِمَ وَالتُّقَى وَالْجُودَا
اهـ خَطِيبٌ عَلَى أَبِي شُجَاعٍ. وَهَذَا بَيَانٌ لِنَسَبِهِ مِنْ جِهَةِ الْآبَاءِ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْأُمَّهَاتِ فَهُوَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مُحَمَّدُ بْنُ فَاطِمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّحَابَةِ مِنْ جِهَةِ الْأُمَّهَاتِ وَاسِطَتَانِ وَمِنْ جِهَةِ الْآبَاءِ ثَلَاثَةٌ وَقَوْلُهُ ابْنُ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ هَاشِمٌ هَذَا غَيْرُ هَاشِمٍ الَّذِي فِي نَسَبِ الْإِمَامِ فَاَلَّذِي فِي نَسَبِ النَّبِيِّ عَمُّ الَّذِي فِي نَسَبِ الْإِمَامِ وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ عَبْدَ مَنَافٍ كَانَ لَهُ وَلَدَانِ شَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا هَاشِمٌ وَالْآخَرُ الْمُطَّلِبُ فَهَاشِمٌ أَعْقَبَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَعْقَبَ عَبْدَ اللَّهِ أَبَا النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُطَّلِبِ أَعْقَبَ هَاشِمًا وَهَاشِمٌ أَعْقَبَ عَبْدَ يَزِيدَ إلَى آخَرِ نَسَبِ الْإِمَامِ فَالْمُطَّلِبُ عَمُّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهَاشِمٌ عَمُّ هَاشِمٍ وَأَمَّا أَبُو طَالِبٍ فَعَمُّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اهـ شَيْخُنَا. لَكِنْ قَدْ رَأَيْت عَنْ الْخَطِيبِ عَلَى التَّنْبِيهِ أَنَّ أُمَّ الشَّافِعِيِّ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ

اسم الکتاب : حاشية الجمل على شرح المنهج = فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب المؤلف : الجمل    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست