اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 702
بهم، ويؤيده رواية البخاري عن [بن] [1] عمر مرفوعًا: "من السنة قص الشارب ونتف الإِبط وتقليم الأظفار" [2]. وأصح ما فسر به الحديث بما ثبت في رواية أخرى، وقال الماوردي: والشيخ أبو إسحاق الشيرازي [3]: إنها هنا الدين، والصحيح الأول.
وقال القزاز [4]: في تفسير غريب صحيح البخاري: الفطرة في كلام العرب تنصرف على وجوه، مصدر فطر الله الخلق: أنشأه، والله فاطر: خالق، والفطرة: الجبلة التي خلق الناس عليها وجبلهم على فعلها، وكل مولود يولد على الفطرة، قيل: على الإِقرار بالله الذي أقرّ به لما أخرجه من ظهر آدم عليه السلام، والفطرة: زكاة الفطر، قال: وأولى الوجوه بما ذكرناه أنها (الجبلة) وهي كراهة ما في جسده مما ليس من زينته.
قلت: والمراد بها دين الإِسلام في حديث البراء "إذا أويت إلى فراشك فقل اللهم أسلمت نفسي إليك -إلى قوله- فإن مِتَّ مِتَّ [1] زيادة من ن ب. [2] البخاري (5888)، واللفظ الوارد فيه: "الفطرة". وانظر: تعقب ابن حجر عليه في الفتح (10/ 339) أي بدل (السنة). [3] انظر: الفتح (10/ 339). وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله شيخ الإِسلام علمًا، وعملًا وورعًا وزهدًا ولد سنة ثلات وتسعين وثلاثمائة، توفي في جمادى الآخرة وقيل: الأولى سنة ست وسبعين وأربعمائة. الأعلام للزركلي (1/ 44)، ووفيات الأعيان (1/ 9)، والبداية والنهاية (12/ 124). [4] انظر: عمدة الحفاظ (428، 429).
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 702