اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 430
تُجوز به عن ذلك، وأما الخلى بالقصر فهو الحشيش الرطب، والكلام الحسن أيضًا، ومنه قولهم: هو حسن الخلاء، وقد يكون
خلا مستعملًا في باب الاستثناء، وللعرب فيه حينئذٍ مذهبان: منهم من يجعله حرفًا، ومنهم من يجعله فعلًا، فإن كسرت الخاء مع المد فهو عيب في الإبل كالحران في الخيل، وفي الصحيح "ما خلأت القصواء ولكن حبسها حابس الفيل" [1]. وفي حديث أم زرع أنه عليه السلام قال لها: "كنتُ لكِ كأبي زرع لأم زرع" [2] في الألفة والوفاء لا في الفرقة والخلاء، وانتصب (الخلاء) في الحديث على أنه مفعول به لا على الظرف [لأنه] [3] [دخيل] [4] عدته العرب بنفسه إلى كل ظرفِ مكانٍ مختص [5]، تقول: دخلت الدار، ودخلت المسجد ونحو ذلك، كما عُدَّتْ: ذهب إلى الشام خاصة، فقالوا: ذهبتَ الشامَ، ولا يقولون: ذهبت العراق ولا اليمن.
الخامس: [قوله] ([6]) "اللهم" فيه لغتان، أفصحهما: أن يستعمل بالألف واللام. الثانية: (لاهم) بحذفهما والميم في آخره زائدة، زيدت لتجعل عوضًا من حرف النداء وهو ياء، وشدِّدت [لتكون] (7) [1] البخاري برقم (2731، 2732). [2] البخاري، الفتح (11/ 165). [3] في النسخ (لآن)، وما أثبت يقتضيه السياق. [4] في ن ب ج (دخل). [5] في ن ب زيادة (كما). [6] في الأصل (قولهم)، والتصحيح من ن ب ج.
(7) في ن ج (ليكون).
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 430