اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 462
يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَماً، وَلا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فيها [1] فَقُولُوا: إنَّ اللَّهَ أَذِنَ لِرَسُولِهِ، وَلَمْ يَاذَنْ لَكُمْ. وَإِنَّمَا أَذِنَ [2] لرسوله (3)
سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَقِيلَ لأَبِي شُرَيْحٍ: مَا قَالَ لَكَ عمرو [4]؟ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ، يَا أَبَا شُرَيْحٍ، إنَّ الْحَرَمَ لا يُعِيذُ عَاصِياً، وَلا فَارَّاً بِدَمٍ، وَلا فَارَّاً بِخَرْبَةٍ» [5].
الخَرْبة: بالخاء المعجمة والراء المهملة، قيل: الخيانة [6]، وقيل البلية، وقيل: التهمة، وأصلها في سرقة الإبل، قال الشاعر:
«والخارب اللص يحب الخاربا» [1] «فيها»: ليست في نسخة الزهيري، وهي في البخاري، برقم 104. [2] في نسخة الزهيري: «وإنما أذن لي ساعة»، وفي البخاري، برقم 104: «وإنما أذن لي فيها ساعة».
(3) «لرسوله»: ليست في نسخة الزهيري .. [4] «عمرو»: ليست في نسخة الزهيري، وهي في البخاري، برقم 104. [5] رواه البخاري، كتاب العلم، باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب، برقم 104، وفي كتاب جزاء الصيد، باب لا يعضد شجر الحرم، برقم 1832، ولفظ الحديث من الموضعين، ومن كتاب المغازي، باب (51)، برقم 4295، ومن لفظ مسلم، كتاب الحج، باب تحريم مكة، وصيدها، وخلاها، وشجرها، ولقطتها، إلا لمنشد على الدوام، برقم 1354، وليس في جميع هذه الروايات قوله: «يوم خلق السموات والأرض». [6] في نسخة الزهيري: «الجناية».
اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 462