responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاح في مناسك الحج والعمرة المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 28
يحتاج إليه في الغالب بل ذكرت فيه أيضاً [1] كل ما قد تدعو إليه حاجة الطالب بحيث لا يخفى عليه شيء من أمر المناسك في معظم الأوقات ولا يحتاج إلى السؤال لأحد عن شيء من ذلك في أكثر الحادثات وقصدت فيه أنْ يستغني به صاحبه [2] عن استفتاء غيره عما يحتاج إليه [3].
وأرجو أن لا يقع له شيء من المسائل إلا وَجَدَه فيه منصوصاً عليه وأحذف الأدلة في معظمه إيثاراً للاختصار [4] وخوفاً من الإِملال بالإِكثار وأحرص [5] على إيضاح العبارة [6] وإيجازها بحيث يفهمها العامي ولا يستتبعها الفقيه [7] لتعم فائدته وينتفع به القاصر [8] والنبيه. وقد صنف الشيخ الإِمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى في المناسك كتاباً نفيساً وقد ذكرت مقاصده [9] في هذا الكتاب وزدت فيه مثله أو أكثر من النفائس التي لا يستغني عن معرفتها من له رغبة من الطلاب وعلى الله اعتمادي وإليه تفويضي (10)

[1] أيضاً كلمة تقال في شيئين بينهما اتفاق في المعنى دون اللفظ ويمكن الاستغناء بأحدهما عن الآخر منصوبة مفعولاً مطلقاً أو حالاً نطق بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي عربية.
[2] أي الملازم لمطالعته والمتأمل في خباياه.
[3] فيه اعتماد الكتاب المعتمد الذي علم من مؤلفه أنه لا يمشي إلا على المعتمد كالمصنف رحمه الله تعالى.
[4] الاختصار: تقليل اللفظ وتكثير المعنى إذ هو محمود شرعاً قال - صلى الله عليه وسلم -: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصاراً".
[5] الحرص: شدة العناية بالأمر.
[6] أي لأن الكتاب للفقيه وغيره.
[7] الفقيه: العالم بمواقع ألفاظ العلماء وعباراتهم.
[8] لوضوح عبارته، والقاصر: قليل الفهم.
[9] أي ما يقصد منه بعبارة وجيزة وافية بالمراد.
(10) التفويض: رد الأمور إليه تعالى رضاً بفعله.
اسم الکتاب : الإيضاح في مناسك الحج والعمرة المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست