اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة المؤلف : العوايشة، حسين الجزء : 1 صفحة : 77
المُغمَّس". قال نافع: المغمَّس: ميلين أو ثلاثة من مكة [1].
وعن يعلى بن مُرَّة عن أبيه -رضي الله عنه- قال: "كنتُ مع النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سفر، فأراد أن يقضي حاجته، فقال لي: "ائت تلك الأشاءتين (قال وكيع: يعني: النخل الصِّغار)، فقل لهما: إِنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمركما أن تجتمعا"، فاجتمعتا، فاستتر بهما، فقضى حاجته، ثم قال لي: "ائتهما، فقل لهما: لترجعْ كلُّ واحدة منكما إِلى مكانها"، فقلتُ لهما، فرجعتا [2].
2 - أن لا يتخلَّى في الطُّرق والظِّلال والموارد:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "اتَّقوا اللَّعَّانَيْن" [3]. قالوا: وما اللَّعَّانان يا رسول الله؟ قال: "الذي يتخلَّى [4] في طريق الناس أو في ظلِّهم ([5]) " [6]. [1] أخرجه السراج في "مسنده" بإسناد صحيح على شرط مسلم وغيره، وانظر "الصحيحة" (1072).
وقيل بأنَّ المغمس مكان مستورة؛ إِما بهضاب، وإِما بعضاه، والعضاه: كل شجر له شوك؛ صغُر أو كبُر، والميل: قيل: ثلث الفرسخ، وقيل: هو مدّ البصر وقيل غير ذلك. [2] عن "صحيح ابن ماجه" (271). [3] قال الإِمام الخطابي -رحمه الله-: "المراد باللَّعَّانين: الأمرين الجالِبَيْن للَّعن، الحاملَين الناس عليه، والداعِيَين إليه، وذلك أنَّ مَن فعَلهما شُتِم ولُعِن؛ يعني: عادة الناس لعْنه، َ فلما صارا سبباً لذلك؛ أضيف اللعن إِليهما". [4] أي: يتغوّط. [5] قال الخطابي وغيره: هو مُستَظلّ الناس الذي اتَّخذوه مقيلاً ومناخاً ينزلونه ويقعدون فيه. [6] أخرجه مسلم: 269
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة المؤلف : العوايشة، حسين الجزء : 1 صفحة : 77