اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 289
الأول: أن يدعو لصاحبها بعد الفراغ بما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم -، وهو أنواع:
أ- "اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم" [1].
ب- "اللهم أطعم من أطعمنى، واسق من سقانى" [2].
ج- "أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون" [3].
الأمر الثاني: الدعاء له ولزوجه بالخير والبركة. كما سبق في التهنئة بالنكاح.
ولا يجوز حضور الدعوة إذا اشتملت على معصية، إلا أن يقصد إنكارها ومحاولة إزالتها فإن أزيلت وإلا وجب الرجوع: وفيه أحاديث، منها:
عن عليّ قال: "صنعت طعاما فدعوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء فرأى في البيت تصاوير فرجع [فقلت: يا رسول الله، ما أرجعك بابى أنتَ وأمى؟ قال: إن في البيت سترا فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير" [4]].
وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح رضي الله عنهم:
عن أبي مسعود- عقبة بن عمرو: "أن رجلًا صنع له طعاما، فدعاه، فقال: أفى البيت صورة؟ قال: نعم فأبى أن يدخل حتى كسر الصورة، ثم دخل" [5]. [1] صحيح: [مختصر م 1316]، م (2042/ 1615/ 3)، د (3711/ 951/ 10). [2] صحيح: م (2055/ 1625/3). [3] صحيح: [ص. ج 1226]، د (3836/ 333/ 10). [4] صحيح: [2708]، جه (3359/ 2114/ 2)، وأبو يعلى في مسنده (ق 31/ و 37/ 1 أو 39/ 2) والزيادة له. [5] سنده صحيح: [آداب الزفاف 93]، هق (268/ 7).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 289