اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 288
على زينب، فإنه ذبح شاة" [1].
ويجوز أن تؤدى الوليمة بأي طعام تيسر، ولو لم يكن فيه لحم، لحديث أنس قال:
"أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاثًا يبنى عليه بصفية بنت حيي، فدعوت المسلمين إلى وليمته، فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع (*) فألقى يها من التمر والأقط والسمن، فكانت وليمته" [2].
ولا يجوز أن يخص بالدعوة الأغنياء دون الفقراء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -. "شر الطعام طعام الوليمة، يُمنعها من يأتيها، ويُدعى إليها من يأباها، ومن لم يُجب الدعوة فقد عصى الله ورسولَه" [3].
ويجب على من دُعى إليها أن يحضرها: للحديث السابق، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دُعى أحدكم إلى الوليمة فليأتها" [4].
وينبغى أن يجيب ولو كان صائما، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرا فليطعم، وإن كان صائما فليصلّ. يعني الدعاء" [5].
وله أن يفطر إذا كان متطوعا في صيامه لا سيما إذا ألّح عليه الداعى، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك" [6].
ويستحب لمن حضر الدعوة أمران: [1] متفق عليه: م (1428 - 90 - / 1049/ 2) وهذا لفظه، خ (5171/ 237 /9)، جه (1908/ 615/ 1). [2] متفق عليه: خ (5159/ 224 /9)، وهذا لفظه، م (1365/ 1043/2)، نس (134/ 6). [3] متفق عليه: م (1432 - 110/ 1055/ 2)، وهو عند البخاري ومسلم أيضًا عن أبي هريرة موقوفًا عليه: خ (5177/ 244/ 9).
(*) جمع نطع وهو بساط من الجلد، والاقط: لبن مُحَمَّص يُجمد حتى يستحجر ويُطبخ، أو يطبخ به [4] متفق عليه: خ (5173/ 240/ 9)، م (1429/ 1052/ 2)، د (3718/ 202/10). [5] صحيح: [ص. ج 539]، هق (263/ 7) وهذا لفظه، م (1431/ 1054/ 2)، د (18، 3719/ 203/ 10). [6] صحيح: [الإرواء 1955]، م (1430/ 1054/ 2)، د (3722/ 204/ 10).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 288